الأزهر يدعو إلى وقف المجازر في الفاشر ويطالب العالم بالتدخل العاجل لإنقاذ المدنيين

الأزهر يدعو إلى وقف المجازر في الفاشر ويطالب العالم بالتدخل العاجل لإنقاذ المدنيين
دعا الأزهر المجتمع الدولي وكل “عقلاء وحكماء العالم” إلى تدخل عاجل وفوري لوقف ما وصفه بـ”المجازر والجرائم البشعة” المرتكبة ضد المدنيين الأبرياء في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، غربي السودان.
وقال الأزهر في بيان رسمي إن ما يتعرض له السكان من قتلٍ وقصفٍ وتجويعٍ وحرمانٍ يمثل انتهاكًا صارخًا لكل القيم الإنسانية والمبادئ الدينية والمواثيق الدولية، مشددًا على ضرورة التحرك السريع لوقف هذه المأساة التي تهدد حياة الآلاف من الأبرياء.
وأكد البيان أن الأزهر يهيب بحكماء السودان وقادة العالم لتغليب صوت العقل والحكمة، والعمل على إنهاء العنف، ووقف نزيف الدم، والحفاظ على وحدة السودان واستقراره. كما ذكّر المعتدين بأن ضحاياهم “إخوتهم في الدين والوطن”، وأن الانجرار خلف الصراعات السياسية والمصالح الخارجية الخبيثة لن يجلب للسودان إلا الدمار والتخلف.
وأضاف البيان أن استمرار القتال سيؤدي إلى تعميق الفقر والكراهية والتعصب، ويمنح القوى الخارجية فرصةً للهيمنة على موارد السودان وخيراته. وأعلن الأزهر استعداده لـ تسيير قوافل إغاثية عاجلة إلى السودان للمساعدة في إنقاذ الوضع الإنساني المتدهور.
كما حثّ المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية على تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية، عبر تيسير دخول الغذاء والدواء والمساعدات، والعمل على وقف شامل ودائم لإطلاق النار وعودة الأمن والاستقرار إلى ربوع البلاد.
يُشار إلى أن الحرب المندلعة منذ أبريل/نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تسببت في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، مع مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 13 مليون شخص. وقد سيطرت قوات الدعم السريع مؤخرًا على مدينة الفاشر، فيما أقرّ قائدها محمد حمدان دقلو (حميدتي) بوقوع “تجاوزات” من قواته، معلنًا تشكيل لجان تحقيق.



