إعدام عبد الله الدرازي انتهاك صارخ للقانون الدولي بحق قاصر

موقع بريطاني: إعدام عبد الله الدرازي انتهاك صارخ للقانون الدولي بحق قاصر
أدان موقع ميدل إيست آي البريطاني تنفيذ حكم الإعدام بحق الشاب عبدالله الدرازي، واصفًا الحادثة بأنها من “أقسى الانتهاكات التي ترتكبها السلطات السعودية ضد مواطنيها”، في استمرار لنهج القمع الممنهج ضد النشطاء والمشاركين في الاحتجاجات السلمية.
وأشار الموقع في تقرير مطوّل إلى أن الدرازي اعتُقل تعسفيًا عندما كان في السابعة عشرة من عمره، وتعرّض لانتهاكات جسيمة خلال فترة احتجازه، قبل أن تصدر السلطات السعودية حكمًا بإعدامه استنادًا إلى اتهامات وُصفت بأنها “ملفقة” تتعلق بمشاركته في تظاهرات سلمية في المنطقة الشرقية.
ونقل التقرير عن الباحثة الحقوقية في منظمة القسط لحقوق الإنسان، نادين عبد العزيز، دعوتها إلى فتح تحقيق دولي عاجل في قضايا الإعدام الجائرة بالمملكة، مؤكدة أن العشرات من المعتقلين يواجهون المصير ذاته في ظل نظام قضائي يفتقر لأبسط معايير العدالة والشفافية.
وأضافت عبد العزيز أن ما جرى مع الدرازي يشكّل “استهتارًا صارخًا بالقوانين الدولية والمعاهدات التي تحظر إعدام القُصّر”، مشيرة إلى أن هذا السلوك ليس حالة فردية، بل يأتي في إطار سياسة ممنهجة لإسكات الأصوات المعارضة تحت ذريعة “مكافحة الإرهاب”.
وخلص التقرير إلى أن إعدام الدرازي يُعيد تسليط الضوء على سجل السعودية المظلم في مجال حقوق الإنسان، في وقتٍ تتصاعد فيه حملات القمع رغم محاولات التجميل الإعلامي عبر مشاريع “الإصلاح” المزعومة وفعاليات الترفيه والرياضة، بينما تواصل السلطات تنفيذ أحكام الإعدام ضد النشطاء والمحتجين السلميين دون أي رقابة قضائية مستقلة أو محاسبة دولية.



