أفريقيا

احتجاجات “جيل Z” تدخل يومها الخامس وسط تصاعد مطالب الفئة الشابة

احتجاجات “جيل Z” تدخل يومها الخامس وسط تصاعد مطالب الفئة الشابة

دخلت احتجاجات حركة “جيل Z” في المغرب يومها الخامس، وسط تصاعد مطالب الفئة الشابة بالإصلاح الاجتماعي والسياسي، فيما تباينت الأجواء بين سلمية في بعض المدن وأعمال عنف وتخريب في أخرى.
وأثارت الموجة الاحتجاجية ردود فعل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث رأى بعض النشطاء المدنيين والسياسيين أن حق التظاهر والاحتجاج مشروع ومكفول، ويعد السبيل الأنسب لضمان حقوق المواطنين ومكافحة الفساد.
وفي حادثة غير مسبوقة، أعلنت السلطات المحلية بعمالة إنزكان-آيت ملول قرب أكادير، عن استخدام عناصر الدرك الملكي للسلاح الوظيفي في إطار ما وصفته بـ”الدفاع الشرعي عن النفس”، بعد هجوم نفذته مجموعات على المركز في محاولة للاستيلاء على الذخيرة والأسلحة، وأسفر التدخل عن مقتل شخصين وإصابة آخرين، وإضرام النار في سيارة وأجزاء من المبنى.
وأصدرت رئاسة النيابة العامة بياناً أكدت فيه أن النيابات ستتعامل بـ”الصرامة والحزم” مع هذه الأفعال، مشيرة إلى أن العقوبات قد تصل إلى السجن المؤبد في حال اقترنت بظروف مشددة.
وشهدت مدن أخرى أعمال عنف متفاوتة، إذ أُضرمت النيران في وكالة بنكية بمدينة سلا، وحُرقت سيارتان للشرطة، واقتحمت وكالة بنكية في أولاد تايمة بإقليم تارودانت. وفي سيدي بيبي أُضرمت النار في مكاتب الحالة المدنية، ووقع انفجار في مستودع للمحجوزات، فيما اندلعت مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن في حي سيدي يوسف بن علي بمراكش. أما في طنجة، فبدأت المسيرات سلمية قبل أن تتحول إلى رشق بالحجارة ضد القوات العمومية.
وأثارت هذه الأعمال ردود فعل واسعة على وسائل التواصل، حيث ندد كثير من النشطاء بالعنف والتخريب، معتبرين أن هذه التصرفات تسيء إلى الطابع السلمي للمطالب الاجتماعية للشباب، بينما شدد آخرون على ضرورة الالتزام بالسلمية، باعتبارها الطريقة الأكثر فاعلية لتحقيق المطالب المتعلقة بالتعليم والصحة والعمل ومحاربة الفساد.
وفي سياق متصل، أعلنت الصفحات المرتبطة بالحركة على مواقع التواصل، والمعروفة باسم “GenZ 212″، تعليق المظاهرات يوم الخميس 2 أكتوبر/تشرين الأول، بهدف “إعادة ترتيب الصفوف والبداية من جديد”، مؤكدة أن حادثة القليعة قرب أكادير، التي أسفرت عن مقتل شخصين، لا تمثل الحركة، ووصفت تلك الأفعال بأنها “سرقة ومخالفة للسلمية”، داعية الشباب إلى الالتزام بعدم التظاهر العشوائي.
وانطلقت الدعوات للاحتجاج في 27 سبتمبر/أيلول، عبر صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي، لحشد المظاهرات في 13 مدينة، بينها الدار البيضاء والرباط وفاس وطنجة، قبل أن تتوسع رقعة الاحتجاجات إلى مدن إضافية، مع مطالب بإصلاحات عاجلة في مجالات التعليم والصحة والتشغيل، إلى جانب مكافحة الفساد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى