مقرر الأمم المتحدة يحذر: من خطر ترسيخ أيديولوجية طالبان بسبب توسع المدارس الدينية

مقرر الأمم المتحدة يحذر: من خطر ترسيخ أيديولوجية طالـ،ـبان بسبب توسع المدارس الدينية
حذر ريتشارد بينيت، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان، من مخاطر توسع حركة طالـ،ـبان في المدارس الدينية، مؤكدًا أن سياسات الجماعة قد تؤدي إلى ترسيخ أيديولوجية متطرفة وخطرة بين أجيال من الأفغان، وخاصة الرجال والفتيان.
وجاءت تصريحات بينيت خلال اجتماع جانبي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث قدمت منظمة “فراجير” نتائج بحث أجرته حول آثار سياسات طالـ،ـبان، شملت مقابلات مع 700 شخص في 14 مقاطعة أفغانية، من بينهم 600 امرأة. وأشار البحث إلى أن التطرف زاد في المجتمع بعد عودة طالـ،ـبان إلى السلطة، وأن الجماعة تستخدم الدين كسلاح لتبرير قوانينها وسياساتها القمعية، مع إفتقار قادتها لفهم عميق للإسلام.
وأوضح بينيت أن النساء والفتيات محرومات من أبسط حقوقهن، بما في ذلك حرية التنقل والتعليم والعمل والرعاية الصحية والمشاركة في الحياة العامة، بالإضافة إلى الوصول إلى العدالة. كما أشار إلى قانون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقانون تعزيز الخير، واصفًا إياهما كأدوات لقمع النساء وفرض نظام اجتماعي صارم، بما يعزز الرقابة الذاتية والخوف داخل المجتمعات.
وحذر بينيت من أن سياسات طالـ،ـبان في السيطرة على المرأة والهيمنة عليها قد تتحول إلى أيديولوجية متطرفة تتغلغل بين أجيال جديدة، ويزداد خطرها مع إعطاء الجماعة الأولوية للتعليم في المدارس الدينية. وأضاف أن ارتفاع معدلات الفقر ونقص التعليم وفرص العمل، إلى جانب القيود المستمرة على الحقوق والحريات، يزيد من خطر التطرف ويؤثر على الأمن الإقليمي والعالمي.
وشدد المقرر الخاص للأمم المتحدة على أن تطبيع الوضع الحالي يشكل قبولًا ضمنيًا لجرائم طالـ،ـبان ضد النساء والفتيات، ويعزز الإفلات من العقاب على المدى الطويل، كما يشجع الحركات المعادية للنساء في مناطق أخرى من العالم.
ودعا بينيت إلى اتباع نهج شامل لمواجهة قمع طالـ،ـبان، يشمل الدعم الدولي والمساءلة الوطنية، مع إنشاء آلية تحقيق، وتصنيف التمييز على أساس الجنس كجريمة ضد الإنسانية، وتعزيز دور المجتمع المدني، خصوصًا المنظمات النسائية، لضمان حماية الحقوق والحريات الأساسية.