هيومن رايتس ووتش تحث إثيوبيا على وقف استهداف الصحافيين وسط تصاعد الاعتقالات قبيل الانتخابات

هيومن رايتس ووتش تحث إثيوبيا على وقف استهداف الصحافيين وسط تصاعد الاعتقالات قبيل الانتخابات
دعت منظمة هيومن رايتس ووتش السلطات الإثيوبية إلى الكف عن استهداف الصحافيين المستقلين، في ظل تصاعد وتيرة الاعتقالات والمضايقات التي تطال العاملين في وسائل الإعلام خلال الأشهر الأخيرة، بحسب ما نقلته وكالة “أ ف ب”.
وقالت ليتيسيا بدر، نائبة مديرة قسم إفريقيا في المنظمة، إن “جهود السلطات الإثيوبية لإسكات الصحافة المستقلة تهدف أساساً إلى منع الرقابة العامة على الحكومة”، مؤكدة أن استهداف الصحافيين يشكل تهديدًا مباشرًا لحرية التعبير والحق في الحصول على المعلومات.
ويأتي هذا التحذير بعد سلسلة انتهاكات وثقتها منظمات دولية، من بينها مراسلون بلا حدود، التي أشارت في تقرير لها في آب/أغسطس الماضي إلى تزايد القيود على حرية الصحافة والممارسات التعسفية ضد الصحافيين في إثيوبيا، مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في حزيران/يونيو 2026.
وفي 3 أيلول/سبتمبر، اعتقلت قوات الأمن ثلاثة صحافيين من المحطة الإذاعية الخاصة “شيغر إف إم” عقب بث تقرير تناول أوضاع العاملين في قطاع الصحة الذين طالبوا بتحسين أجورهم. وذكرت هيومن رايتس ووتش أن هيئة الإعلام الإثيوبية أمرت الإذاعة بحذف البرنامج بدعوى “التحيز والتحريض على العنف”، ورغم امتثال المحطة، تم اعتقال الصحافيين، في خطوة اعتبرتها المنظمة دليلاً على تصاعد النهج القمعي ضد الإعلام المستقل.
وتحذر منظمات حقوقية من أن هذه السياسات القمعية لا تهدد فقط سلامة الصحافيين واستقلالية وسائل الإعلام، بل تقوّض أيضًا مصداقية العملية الانتخابية المقبلة في بلد يعاني أصلًا من أزمات سياسية وأمنية متفاقمة.