تقارير حديثة: صحفيات أفغانيات يواجهن القمع والرقابة تحت حكم طالبان

تقارير حديثة: صحفيات أفغانيات يواجهن القمع والرقابة تحت حكم طالـ،ـبان
أظهرت تقارير حديثة لمنظمة دعم الإعلام الأفغانية ومنظمة حماية الصحفيين، حجم الضغوط التي تواجهها الصحفيات العاملات في أفغانستان منذ استعادة حركة طالـ،ـبان السيطرة على البلاد. وأوضح التقرير أن الصحفيات يواجهن تهديدات مباشرة وإكراهاً، إضافة إلى فرض رقابة صارمة على محتوى تقاريرهن، ما يضطر الكثيرات إلى تعديل أو حذف ما ينشرن.
وأشار التقرير إلى أن القيود المفروضة شملت إجبار الصحفيات على ارتداء أقنعة أثناء البث، منع ظهورهن مع زملائهن الذكور، حظر سماع أصواتهن في المؤتمرات الصحفية، وتقييد مشاركتهن في الاجتماعات المهنية، رغم عملهن في مؤسسات إعلامية تلتزم بسياسات طالـ،ـبان رسمياً.
وأكدت المنظمة أن أكثر من 55% من الصحفيات تعرضن للتهديد بسبب عملهن، فيما أجبرت 32% منهن على العمل في الخفاء، و92% اضطررن إلى الرقابة الذاتية على تقاريرهن أو تعديل محتواها. كما دفعت هذه القيود 24% من الصحفيات إلى ترك وظائفهن، وفق ما أشار التقرير.
ولفت التقرير إلى أن طالـ،ـبان فرضت قيوداً واسعة على الصحفيين عموماً، بما في ذلك مراجعة كافة التقارير قبل نشرها، مع فرض رقابة صارمة على وسائل الإعلام المستقلة، ما أدى إلى بقاء بعض وسائل الإعلام التجارية فقط نشطة، بينما اضطر العديد من الصحفيين إلى النزوح أو اللجوء.
ويُظهر التقرير استمرار تراجع حرية الإعلام في أفغانستان، خصوصاً بالنسبة للنساء، مع تفاقم القيود التي تشمل الحجاب الإلزامي، المراقبة المكثفة، الوصول المحدود للمعدات والمعلومات، وحظر إجراء مقابلات مع الرجال، في خطوة تعكس سعي حركة طالـ،ـبان لإسكات أصوات النساء والسيطرة على المشهد الإعلامي بالكامل.