الأمم المتحدة تحذر من تصاعد المخاطر على النساء المتضررات من الزلزال في أفغانستان

الأمم المتحدة تحذر من تصاعد المخاطر على النساء المتضررات من الزلزال في أفغانستان

حذرت الأمم المتحدة من أن النساء والفتيات المتضررات من الزلزال الأخير في شرق أفغانستان يواجهن خطرًا متزايدًا من العنف والاستغلال، وعدم القدرة على الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية.
وقالت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة للمرأة في أفغانستان، سوزان فيرجسون، في مؤتمر صحفي عقدته هيئة الأمم المتحدة للمرأة تحت عنوان “المساعدة العاجلة للمرأة الأفغانية”، إن النساء والفتيات يشكلن أكثر من نصف الضحايا و60% من المفقودين جراء الزلزال، مشيرة إلى أن البنية التحتية في المناطق المتضررة قد دُمّرت بشكل واسع، وأن المرافق الصحية المخصصة للنساء غير كافية، مما يضطرهن للسفر لمسافات طويلة، ويعرضهن بذلك لخطر العنف والألغام الأرضية.
وحذرت فيرجسون من ارتفاع حالات العنف المنزلي بعد الكارثة، موضحة أن النزوح وفقدان سبل العيش يزيدان من مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي، لافتة إلى أن ما لا يقل عن 463 أسرة تعولها نساء تأثرت بشكل مباشر بالزلزال، إضافة إلى النساء الحوامل والمرضعات اللواتي يعانين من تداعيات كارثية.
وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن القيود المفروضة من طالبان على عمل المرأة وتعليمها، بالإضافة إلى نقص العاملات الصحيات، جعلت الوصول إلى الخدمات الصحية والمساعدات الإنسانية أمراً بالغ الصعوبة.
ودعت فيرجسون إلى تعزيز وجود العاملات في مجال الإغاثة، وتوفير تمويل قدره 2.5 مليون دولار لتنفيذ برنامج طوارئ يمتد من ستة أشهر إلى عام، يهدف إلى تحسين وصول النساء المتضررات إلى الخدمات الأساسية وتمكينهن من مواجهة تداعيات الكارثة.