العراق

مخيمات الإرهـ،ـابيين وخروقات كركوك.. تهديد مزدوج يواجه العراق

مخيمات الإرهـ،ـابيين وخروقات كركوك.. تهديد مزدوج يواجه العراق

تشهد الساحة العراقية تحديات أمنية متشابكة تهدد الاستقرار الداخلي والإقليمي معاً، في مقدمتها استمرار وجود مخيمات الإرهـ،ـابيين داخل الأراضي السورية، ولا سيما مخيم الهول، إلى جانب الخروقات الأمنية المتكررة في محافظة كركوك التي تتطلب تعزيزاً للوجود الاتحادي وانتشاراً كاملاً في المناطق المتاخمة لإقليم كردستان.
وقال عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية علي البنداوي إن “الإبقاء على مثل هذه المخيمات يشكل خطراً كبيراً على الأمن الإقليمي والدولي، ويمنح الإرهـ،ـابيين فرصة لإعادة تشكيل خلاياهم”، مؤكداً أن العراق سبق أن أجرى تعاوناً أمنياً مع الحكومة السورية السابقة بهذا الخصوص. وانتقد البنداوي تقاعس بعض الدول الأوروبية عن استلام رعاياها من العناصر الإرهـ،ـابية وعوائلهم، معتبراً أن تفكيك تلك التجمعات بات ضرورة تفرضها اعتبارات الأمن الوطني العراقي والسلم الإقليمي.
وفي السياق ذاته، شدد النائب غريب عسكر على أن كركوك تمثل خط تماس استراتيجياً مع إقليم كردستان، ما يستوجب تعزيز الوجود الأمني فيها. وأوضح أن “انتشار الجيش والشرطة الاتحادية وقوات الرد السريع والحشد الشعبي بشكل متكامل يضمن السيطرة على الأرض ويغلق الباب أمام أي فراغ أمني”، لافتاً إلى أن بعض الخروقات الأخيرة تمت معالجتها بسرعة، لكن الحاجة تبقى قائمة لتوسيع الانتشار وتثبيت الأمن بصورة دائمة.
ويرى مراقبون أن التحديين المزدوجين، المتمثلين في مخيمات الإرهـ،ـابيين بالخارج وخروقات كركوك بالداخل، يفرضان على الحكومة العراقية بلورة استراتيجية شاملة تقوم على مواصلة الضغط الدبلوماسي لإغلاق تلك المخيمات، بالتوازي مع تعزيز قدرات القوات الاتحادية ميدانياً، بما يضمن حماية الأمن الوطني ومنع أي ارتداد أمني يهدد استقرار البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى