كندا تطرح مشروع قانون لتجريم رموز الكراهية وتشديد حماية دور العبادة

كندا تطرح مشروع قانون لتجريم رموز الكراهية وتشديد حماية دور العبادة
أعلن وزير العدل الكندي شون فريزر، يوم الجمعة، عن مشروع قانون جديد يهدف إلى مواجهة تصاعد جرائم الكراهية، عبر إدخال أربعة تعديلات على القانون الجنائي لتعزيز الحماية لدور العبادة والمؤسسات الثقافية والمجتمعية.
ويتضمن التشريع المقترح تجريم الترويج العلني للكراهية باستخدام الرموز المرتبطة بالكراهية أو الإرهاب، واعتبار رفع هذه الرموز أمام أماكن العبادة أو المؤسسات المجتمعية للتحريض على الكراهية جريمة يعاقب عليها القانون. كما يشمل تجريم أعمال الترهيب أو عرقلة دخول الأشخاص إلى دور العبادة أو المؤسسات الثقافية، فيما يُعرف بـ “قوانين الفقاعة”.
ويعزز القانون كذلك قدرة أجهزة إنفاذ القانون على توجيه اتهامات واضحة ومباشرة في قضايا جرائم الكراهية، في خطوة قالت الحكومة إنها ضرورية بعد ارتفاع ملحوظ في هذه الجرائم خلال السنوات الأخيرة.
وبحسب بيانات هيئة الإحصاء الكندية، جرى تسجيل 2,646 حادثة كراهية في عام 2020، وقفز العدد إلى 4,882 حادثة عام 2024، وهو ما يعكس تضاعف التحدي الذي تواجهه السلطات.
ورغم الترحيب بالمشروع من قبل منظمات مدنية، شددت جهات يهودية ومسلمة على أن الرد الفيدرالي جاء متأخرًا، معتبرة أن الخطوة مهمة لكنها لم تواكب سرعة تصاعد الظاهرة. في المقابل، اتهم حزب المحافظين المعارض الحكومة بالتباطؤ في مواجهة جرائم الكراهية، داعيًا إلى إجراءات أكثر حزمًا وفورية.