مؤتمر الإسلام الديمقراطي: المشهد السوري ينذر بانقسامات طائفية ويهدد السلم الاجتماعي

مؤتمر الإسلام الديمقراطي: المشهد السوري ينذر بانقسامات طائفية ويهدد السلم الاجتماعي
حذّر مؤتمر الإسلام الديمقراطي من خطورة ما تشهده سوريا اليوم، مؤكداً أن الأوضاع الراهنة تهدد السلم الاجتماعي وتنذر بمزيد من الانقسامات على أسس طائفية. وقال القائمون على المؤتمر إن “من يحكم سوريا الآن هو نظام جهادي سلفي يستند إلى الإسلام السياسي الذي يوظف الدين لمصالحه، لضرب المكونات بعضها ببعض، بعيداً عن الإسلام الحقيقي المبني على العدالة والتسامح”.
المؤتمر الذي عُقد في مدينة جل أغا بمقاطعة الجزيرة، حضره ممثلون عن شخصيات دينية واجتماعية ومؤسسات مدنية وأحزاب سياسية، إضافة إلى عضوات مؤتمر ستار. واستُهلت أعماله بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الضحايا، ثم تلا الشيخ سنان سيدوش، رئيس رابطة آل البيت وعضو المؤتمر، رسالة أكد من خلالها أن سوريا وطن لجميع أبنائها بمختلف انتماءاتهم ومذاهبهم وقومياتهم، ويحق لكل مواطن المشاركة في بنائها وتقرير مصيرها. وأشار إلى أن وثيقة المدينة المنورة التي جسدت مبادئ العدل والتسامح تمثل نموذجاً للحل السوري، مشدداً على ضرورة رفض الإقصاء، ونبذ الفتنة المذهبية والطائفية التي تستغلها بعض القوى لضرب الاستقرار.
كما أوضح سيدوش أن المؤتمر يهدف إلى إعادة الدين إلى موضعه الطبيعي كعامل للتقارب والمحبة، لا كأداة للهيمنة والتفرقة، معتبراً أن حماية التنوع وتحويل الاختلاف إلى قوة هو السبيل لبناء سوريا ديمقراطية عادلة.
من جهته، بيّن عبد الكريم صاروخان، الرئيس المشترك للإدارة والتنظيم في المؤتمر، أن الديمقراطية الحقيقية راسخة في جوهر الدين الإسلامي، الذي أسس في عهد الرسول محمد صلى الله عليه وآله على الحوار والتفاوض والشورى.
وفي ختام المؤتمر، أكد الحضور أن رؤية الإسلام تمثل طريقاً لبناء سوريا جامعة لا تُقصي أحداً، تقوم على العدالة والتسامح والمحبة، وتضمن حقوق جميع السوريين دون تمييز.