الأمم المتحدة: ارتفاع الصراعات العالمية إلى 61 نزاعاً يهدد مستقبل السلام الدولي

الأمم المتحدة: ارتفاع الصراعات العالمية إلى 61 نزاعاً يهدد مستقبل السلام الدولي
حذّرت الأمم المتحدة من تدهور غير مسبوق في أوضاع الأمن والسلم الدوليين، مع إعلانها أن عدد الصراعات حول العالم بلغ 61 نزاعاً خلال عام 2024، وهو أعلى مستوى منذ عام 1946، الأمر الذي يعكس الحاجة الماسة إلى تعزيز فعالية بعثات حفظ السلام.
وخلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي لمناقشة مستقبل عمليات السلام، أكد جان بيير لاكروا، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، أن مهام حفظ السلام باتت “شريان حياة للملايين”، محذراً من أن تصاعد النزاعات وتعقيدها، لاسيما مع دخول قوى بالوكالة، يجعل الوصول إلى حلول سياسية دائمة أكثر صعوبة.
لاكروا شدّد على أن نجاح البعثات مرهون بدعم سياسي قوي من مجلس الأمن والدول المعنية، من خلال تفويضات واضحة ومحددة الأولويات، إضافة إلى توفير تمويل كامل وفي الوقت المناسب، موضحاً أن حماية المدنيين تظل المعيار الأبرز لنجاح الأمم المتحدة، لكنها لا تستطيع تحمل هذه المسؤولية إلى أجل غير مسمى من دون حلول سياسية مستدامة.
من جانبها، أوضحت روزماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام، أن البعثات الأممية اليوم تواجه بيئة جيوسياسية متشرذمة وصراعات متداخلة ذات أبعاد إقليمية ودولية، مشيرة إلى أن معظم البعثات تعمل وسط حروب أهلية وصعوبات سياسية خانقة، ما يستدعي أهدافاً واقعية ومرونة أكبر للتطور نحو تسويات شاملة.
ديكارلو أكدت أن غياب الدعم السياسي من الدول المضيفة ومجلس الأمن يضعف تنفيذ ولايات البعثات ويفاقم إخفاقاتها، داعية إلى إعادة التركيز على جذور النزاعات ومعالجتها بآليات متعددة الأطراف تضمن فعالية عمليات السلام واستدامتها.
ويأتي هذا النقاش الأممي في وقت تتصاعد فيه المخاوف من عجز المنظومة الدولية عن مواجهة الأزمات العالمية المتزايدة، وسط تراجع فرص الحلول التفاوضية واتساع رقعة النزاعات المسلحة التي تهدد الأمن والاستقرار الدوليين.