أفريقيا

تقارير أممية تكشف انتهاكات ممنهجة في السودان وسط دعوات لاتخاذ قرارات حاسمة

تقارير أممية تكشف انتهاكات ممنهجة في السودان وسط دعوات لاتخاذ قرارات حاسمة

كشفت بعثة تقصي الحقائق بشأن السودان، في تقرير حمل عنوان “حرب الفظائع“، عن ارتكاب القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع انتهاكات واسعة النطاق ضد المدنيين، شملت القتل والاغتصاب والتهجير القسري وتدمير البنية التحتية، مؤكدة أن بعض هذه الأفعال ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.
وأشار التقرير إلى أن قوات الدعم السريع ارتكبت مجازر في مدينة الفاشر ومخيم زمزم أسفرت عن مقتل ما بين 300 و1500 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، فيما اتُّهم الجيش بقتل مدنيين في ولاية الجزيرة عقب استعادة السيطرة عليها. كما أورد أن النزاع تسبب في نزوح نحو 12.1 مليون شخص، وترك أكثر من نصف سكان البلاد في حالة انعدام حاد للأمن الغذائي، إضافة إلى توقف غالبية المرافق الصحية ومقتل 84 من العاملين الإنسانيين.
وحث التقرير المجتمع الدولي على التحرك العاجل بفرض حظر أسلحة على أطراف النزاع، ودعم المحكمة الجنائية الدولية “ICC”، وإنشاء آلية قضائية مستقلة، مع اتخاذ تدابير فورية لحماية المدنيين ووقف الاستهداف العرقي والعنف الجنسي، مشددًا على أن أي تأخير في هذا الشأن يمثل “خيانة للقانون الدولي”.
ويأتي نشر التقرير بالتزامن مع انعقاد الدورة الـ60 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة “UNHRC” في جنيف، والتي تناقش تقارير المقررين الخاصين والخبراء المستقلين، إضافة إلى تقارير المفوض السامي لحقوق الإنسان “OHCHR” والأمانة العامة للأمم المتحدة “UNSG”، وعدد من تقارير الاستعراض الدوري الشامل “UPR”.
وفي هذا السياق، كانت منظمة “مشاد” لحقوق الإنسان والتنمية الإنسانية قد أصدرت بيانًا عشية افتتاح الدورة، دعت فيه المجلس إلى تجاوز ما وصفته بـ”التأجيلات والبيانات الفارغة” واعتماد قرارات عملية وملزمة توقف المأساة الإنسانية في السودان، مؤكدة أن الإفلات المستمر من العقاب يقوض النظام الدولي لحقوق الإنسان. كما شددت على ضرورة الاعتراف بجرائم قوات الدعم السريع باعتبارها ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، والتعامل معها ككيان إرهـ،ـابي يجب عزله دوليًا، مع محاسبة كل من وفر لها أي نوع من أشكال الدعم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى