آسیا

أطباء بلا حدود تدعو المجتمع الدولي لإيجاد حل دائم لأزمة الروهينغا المسلمين

أطباء بلا حدود تدعو المجتمع الدولي لإيجاد حل دائم لأزمة الروهينغا المسلمين

دعت منظمة أطباء بلا حدود المجتمع الدولي وحكومات المانحين إلى تحرك عاجل لإيجاد حل جذري ودائم لأزمة أقلية الروهينغا المسلمة، في الذكرى الثامنة لمأساة تهجيرهم الجماعي من ميانمار.
وقال رئيس بعثة المنظمة في بنغلاديش، فرانسوا هاجيه، في تصريح صحفي، إن مرور ثمانية أعوام “ليس مناسبة للاحتفال، بل تذكير صارخ بفشل جماعي في إيجاد حل دائم”، محذراً من أن التخفيضات الكبيرة في المساعدات الإنسانية تفاقم معاناة اللاجئين وتعرضهم لمزيد من الانتهاكات.
وأكد هاجيه أن “الروهينغا يستحقون ما هو أكثر من مجرد البقاء على قيد الحياة”، داعياً إلى “تبني تحول استراتيجي يتجاوز سياسات الاحتواء داخل المخيمات والاعتماد على المساعدات المؤقتة، عبر ضمان حقوقهم وكرامتهم في أي حل طويل الأمد”.
وأشار إلى أن الوضع في مخيمات كوكس بازار في بنغلاديش، التي تحتضن أكثر من 1.3 مليون لاجئ، انحدر إلى مستوى “الأزمة المزمنة والمهملة”، حيث يعيش مئات الآلاف في ظروف مكتظة، وخدمات صحية وتعليمية غير كافية، مع معاناة أشد لدى النساء والأطفال.
وتعود جذور الأزمة إلى 25 آب/ أغسطس 2017، حين شن الجيش الميانماري حملة عسكرية وصفتها الأمم المتحدة بأنها “تطهير عرقي وإبادة جماعية”، أسفرت عن مقتل الآلاف واغتصاب النساء وحرق قرى بأكملها، ما دفع أكثر من 700 ألف شخص للفرار إلى بنغلاديش.
ومنذ ذلك الحين، يعيش الروهينغا بلا هوية قانونية ولا حقوق مواطنة، وسط عجز المجتمع الدولي عن ضمان عودتهم الآمنة إلى ديارهم أو إيجاد حلول بديلة تحافظ على كرامتهم الإنسانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى