أفريقيا

جماعة مسلحة في مالي تقترب من العاصمة باماكو وتثير مخاوف من أزمة إنسانية جديدة

جماعة مسلحة في مالي تقترب من العاصمة باماكو وتثير مخاوف من أزمة إنسانية جديدة

أفادت تقارير إعلامية أفريقية، أمس الثلاثاء، بأن جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” المرتبطة بتنظيم القاعدة كثفت من هجماتها في مالي، وباتت تقترب بشكل متزايد من العاصمة باماكو، ما أدى إلى موجة نزوح جديدة وتفاقم المخاوف من انهيار الوضع الأمني والإنساني في البلاد.
وتركزت الهجمات في قرية فارابوغو وسط مالي ومناطق محيطة بباماكو، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الجنود والمدنيين. وبحسب مصادر عسكرية، فإن الجيش المالي تكبد خسائر فادحة في هجمات متزامنة، حيث سقط نحو 149 جندياً، في مؤشر على حجم التحديات التي تواجهها السلطات في هذا البلد الواقع ضمن منطقة الساحل الأفريقي.
وحذرت أوساط حقوقية من أن هذه التطورات قد تؤدي إلى نزوح واسع النطاق، خصوصاً مع تراجع المساعدات الإنسانية الدولية في غرب أفريقيا، الأمر الذي يترك المدنيين في أوضاع صعبة وسط غياب الغذاء والدواء والخدمات الأساسية.
ويرى مراقبون أن الجماعة المسلحة تسعى إلى تطويق العاصمة باماكو بعد أن طورت من أساليبها القتالية وزادت من قدراتها العسكرية، فيما لا تزال القوات الحكومية عاجزة عن وقف تقدمها. ويخشى أن يؤدي استمرار هذا الوضع إلى تهديد مدن استراتيجية أخرى مثل كيدال، وهو ما قد يعمّق الأزمة الأمنية في المنطقة.
وتدعو أوساط محلية ودولية إلى تحرك إقليمي ودولي عاجل للحد من توسع نشاط الجماعة، محذرة من أن مالي قد تتحول إلى قاعدة لانتشار الهجمات في دول الجوار إذا لم يتم احتواء الموقف بسرعة.
وفي المقابل، يؤكد الجيش المالي التزامه باستعادة الأمن والاستقرار ووقف تمدد الجماعات المسلحة، رغم ما يواجهه من خسائر وضغوط ميدانية متزايدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى