مفوضية اللاجئين تدعو باكستان إلى تمديد مهلة ترحيل الأفغان وسط إدانات حقوقية
مفوضية اللاجئين تدعو باكستان إلى تمديد مهلة ترحيل الأفغان وسط إدانات حقوقية
طالبت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الحكومة الباكستانية بتمديد الموعد النهائي الذي حددته لترحيل اللاجئين الأفغان، مع انتهاء المهلة الرسمية التي دخلت حيّز التنفيذ مطلع سبتمبر/أيلول الجاري.
وبحسب قرار إسلام آباد، بدأ ترحيل نحو 1.3 مليون أفغاني يحملون بطاقات الهوية المعروفة باسم “تزكيرة”، بعد إعلان وزارة الداخلية الباكستانية أن انتهاء صلاحية هذه الوثائق يعني انتهاء الوضع القانوني لحامليها وتحول إقامتهم إلى غير شرعية.
فيليبا كاندلر، ممثلة المفوضية السامية في باكستان، شددت في منشور عبر منصة “إكس” على ضرورة منح المزيد من الوقت لعودة طوعية وآمنة، خاصة في ما يتعلق بالطلاب والمرضى والنساء العازبات والأشخاص الذين ارتبطت حياتهم الأسرية والاجتماعية والاقتصادية في باكستان منذ سنوات طويلة.
وفي الداخل الباكستاني، أدان ائتلاف من الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان هذه السياسة، معتبرين إياها مخالفة للمبادئ الإنسانية والقانون الدولي، وداعين إلى وقف عمليات الترحيل الجماعي فورًا، ووضع أطر قانونية لتنظيم الإقامة ومنح تصاريح العمل، بل وحتى بحث إمكانية منح الجنسية للفئات المندمجة في المجتمع.
وتشير تقارير دولية إلى أن أكثر من 1.2 مليون أفغاني أُعيدوا قسرًا منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، فيما يواجه نحو ثلاثة ملايين آخرين خطر الترحيل في أي وقت، ما يزيد الأعباء الإنسانية على أفغانستان ويضاعف التحديات الأمنية والاقتصادية داخل باكستان نفسها.
ويرى مراقبون أن الضغوط الاقتصادية وانعدام الأمن الداخلي دفعا السلطات الباكستانية نحو هذه السياسات التقييدية، إلا أن معالجة الملف بصورة مستدامة تتطلب، وفق المفوضية وشركائها، مقاربة قانونية وتعاونًا إقليميًا بدلًا من الإجراءات الأحادية والقسرية.
