ملصق عنصري ضد المسلمين يفجر موجة استنكار ويكشف تصاعد الإسلاموفوبيا في فرنسا

ملصق عنصري ضد المسلمين يفجر موجة استنكار ويكشف تصاعد الإسلاموفوبيا في فرنسا
أثار ملصق علّق في أحد الفضاءات العامة بمدينة أورليان الفرنسية، ويحمل عبارة “منطقة ممنوعة على المسلمين”، عاصفة من الجدل والاستنكار السياسي والشعبي، بعدما اعتُبر دليلاً جديداً على تصاعد الخطابات والممارسات المعادية للمسلمين في البلاد.
وانتشرت صورة الملصق بسرعة عبر منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، حيث فجّرت ردود فعل غاضبة، من بينها تعليق النائب توماس بورت عن حزب “فرنسا الأبية”، الذي وصف الرسالة بأنها “مقززة”، محمّلاً وزير الداخلية برونو ريتايو مسؤولية مواجهة هذا المناخ المتدهور.
وتشير أرقام “التجمع ضد الإسلاموفوبيا في فرنسا” إلى أن التبليغات عن الأعمال العدائية ضد المسلمين ارتفعت بنسبة 37% خلال عام 2023، في وقت يرى فيه مراقبون أن الإسلاموفوبيا تتحول تدريجياً إلى ظاهرة اعتيادية وخطيرة، تغذيها خطابات متطرفة في بعض وسائل الإعلام وعلى شبكات التواصل الاجتماعي.
ويحذّر محللون من أن التطبيع مع خطاب الكراهية يضفي شرعية على سلوكيات تمييزية يومية، فيما يعزز غياب ردود حازمة من الطبقة السياسية شعوراً بالإفلات من العقاب، ويترك المجال لمناخ من الانقسام والشك ليتفاقم.
ورغم عدم فتح أي تحقيق رسمي حتى الآن لتحديد الجهة التي تقف وراء الملصق، اعتبر ناشطون في المجتمع المدني أن الحادثة تمثل إنذاراً خطيراً بشأن تهميش متزايد للجاليات المسلمة، مؤكدين أن ما وقع في أورليان يكشف هشاشة التعايش الديني في فرنسا، والحاجة الملحّة إلى إجراءات أكثر فعالية لمكافحة جميع أشكال الكراهية والتمييز.