الحسين (عليه السلام) أيقونة للسلام والوحدة الإنسانية.. زيارة الأربعين تتحدى الانتقادات وتؤكد نجاحها
الحسين (عليه السلام) أيقونة للسلام والوحدة الإنسانية.. زيارة الأربعين تتحدى الانتقادات وتؤكد نجاحها
شهدت مدينة كربلاء المقدسة هذه الأيام توافد ملايين الزوار من داخل العراق وخارجه لإحياء زيارة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام، التي باتت أكبر تجمع بشري سنوي في العالم، ورمزًا للوحدة الإنسانية والتلاحم الاجتماعي.
ورغم الأصوات المنتقدة التي تحاول بين الحين والآخر التقليل من شأن هذه الشعيرة أو التشويش على أجوائها الروحية، يؤكد المتابعون أن هذه المحاولات باتت مكشوفة ولا تأثير لها أمام حجم الإصرار الشعبي والرسمي على إنجاح الزيارة.
ويبرز خلال الأربعين دور خدام الإمام الحسين (عليه السلام) وأصحاب المواكب والحسينيات، كبارًا وصغارًا، رجالًا ونساءً، الذين يقدّمون خدمات مجانية للزوار من طعام وشراب وسكن، إلى جانب الدعم الحكومي وخطط الأجهزة الأمنية التي تُنفذ على مدى شهري محرم وصفر لضمان سلامة المشاركين.
وأضحت زيارة الأربعين الوجه الأصيل للكرم العراقي، حيث تتحول كربلاء إلى موطن يرحب بكل من تقطعت به السبل، في مشهد يجسد أسمى صور التضامن والإخاء بين مختلف المكونات.
ويرى مراقبون أن هذه الزيارة المليونية تزداد عامًا بعد عام قوة وإصرارًا ومحبة، لتؤكد أن صوت الوحدة أقوى من محاولات التفرقة أو الحملات الإعلامية الساعية إلى التشويه، وأن العراق سيبقى بلد الضيافة والكرم وحاضنًا لهذه الشعيرة الإنسانية والدينية الكبرى.
