مركز توثيق الانتهاكات يدين اعتداء عناصر “الأمن العام” على موكب حسيني في منطقة السيدة زينب (عليها السلام)

مركز توثيق الانتهاكات يدين اعتداء عناصر “الأمن العام” على موكب حسيني في منطقة السيدة زينب (عليها السلام)
أدان مركز توثيق الانتهاكات بحق الشيعة في سوريا بأشد العبارات ما وصفه بـ”الاعتداء السافر” الذي ارتكبته مجموعة من عناصر ما يُسمّى بـ”الأمن العام” ضد موكب خدمي أقيم في مدينة السيدة زينب (عليها السلام) لإحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام).
وبحسب بيان المركز، فقد بادر عدد من الشباب المؤمن من خدَمة الإمام الحسين (عليه السلام) يوم الأربعين إلى نصب خيمة عزاء قرب مقبرة الشهداء وتوزيع الماء والعصائر على الزائرين حبًّا وكرامةً للإمام الحسين (عليه السلام). إلا أن مجموعة من العناصر الأمنية هاجمت الموكب على دراجات نارية، واعتدت بالضرب المبرح على هؤلاء الشباب، كما قامت بإراقة ما أُعدّ من مشروبات على الأرض وإغلاق الموكب “بطريقة مهينة وعدوانية”، وفق البيان.
المركز أكد أن ما جرى يمثل انتهاكًا صارخًا لحرية المعتقد وممارسة الشعائر الدينية، محمّلًا المسؤولية المباشرة لحكومة أحمد الشرع ووزير داخليته أنس الخطاب ووزير دفاعه مرهف أبو قصرة. كما وجّه رسالة شديدة اللهجة إلى المسؤولين بالقول: “محاربة الشعائر الحسينية والمواكب العزائية هي بداية سقوطكم، فهذه الشعائر ليست سياسية بل من صميم الدين ومن شعائر الله التي يجب احترامها وصونها.”
وطالب مركز توثيق الانتهاكات الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية، والهيئات الحقوقية بـ الضغط الجاد على حكومة الشرع لوقف ما وصفه بـ”التعديات المتكررة”، وضمان احترام معتقدات الشيعة وحقهم المشروع في إحياء شعائرهم الدينية، بما يكفله الدستور السوري والقوانين والمواثيق الدولية.