ستار باب الكعبة يزيّن مقر الأمم المتحدة منذ أربعة عقود

ستار باب الكعبة يزيّن مقر الأمم المتحدة منذ أربعة عقود
منذ عام 1983، يعلّق ستار باب الكعبة المشرفة في ردهات مبنى الأمم المتحدة في نيويورك، كرمز ديني وثقافي يحمل طابعاً إسلامياً بارزاً. الستار، الذي يشكل جزءاً من الكسوة الأصلية للكعبة، نُسج بخيوط من الذهب والفضة، ويضم آيات قرآنية مطرّزة بدقة وحرفية عالية.
وُضع هذا الستار ضمن مبادرة هدفت إلى إبراز قيم التسامح والعدالة، وجاء كجزء من تقليد متّبع في التعامل مع الكسوة السنوية للكعبة، حيث تُفكك بعد استبدالها وتُحفظ أو تُمنح لأغراض رمزية.
وقد برز الستار مؤخراً خلال فعالية دولية أُقيمت في الأمم المتحدة حول القضية الفلسطينية، ليشكّل خلفية لعدد من الدبلوماسيين والمسؤولين المشاركين في المؤتمر، في مشهد أثار اهتمام الأوساط الإعلامية، نظرًا لما يحمله من دلالات دينية وثقافية وإنسانية.
كسوة الكعبة تُحاك سنويًا باستخدام مواد فاخرة، تشمل مئات الكيلوغرامات من الحرير الطبيعي والقطن، وكمية من خيوط الذهب والفضة، ويبلغ وزنها أكثر من 1.4 طن. ويتم استبدالها في كل موسم حج، وفق بروتوكول محدد، يتضمن أيضًا تقديم أجزاء منها كهدايا رمزية إلى جهات ومؤسسات مختلفة حول العالم.
يُعد وجود هذا الستار في الأمم المتحدة واحدًا من أبرز مظاهر التمثيل الثقافي الإسلامي في محفل دولي متعدد الجنسيات.