مقتل 940 شخصاً في السويداء وانتشار مكثف للقوات “الإسرائيلية” في ريف القنيطرة

مقتل 940 شخصاً في السويداء وانتشار مكثف للقوات “الإسرائـ،ـيلية” في ريف القنيطرة
أكدت الحكومة السورية وقف القتال في مدينة السويداء، الأحد، بعد استعادة مجموعات درزية السيطرة على المدينة الجنوبية وإعادة انتشار القوات الحكومية السورية في المنطقة التي شهدت عنفاً طائفياً خلّف نحو ألف قتيل في أسبوع واحد.
وأدت أعمال العنف التي اندلعت في 13 تموز الجاري في محافظة السويداء جنوب سوريا إلى مقتل 940 شخصاً، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتشمل الحصيلة 326 مقاتلاً درزياً و262 مدنياً درزياً، بينهم 165 أعدموا ميدانياً، بحسب المرصد.
وأحصى المرصد أيضاً 312 من أفراد الأمن الحكوميين و21 من البدو السنة ضمن الحصيلة.
وأعلن الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني) يوم أمس السبت وقفاً لإطلاق النار والتزامه “حماية الأقليات” ومحاسبة “المنتهكين” من أي طرف، وبدء نشر قوات الأمن في السويداء.
وجاء الإعلان بعد ساعات من إعلان واشنطن اتفاق سوريا وإسرائـ،ـيل على وقف إطلاق النار.
وكان الجولاني قد نشر قواته في السويداء الثلاثاء، إلا أنه عاد وسحبها بعد أن قصفت إسرائـ،ـيل أهدافاً حكومية عدة في دمشق، معلنة أنها تريد حماية الدروز ومعربة عن شعورها بالتهديد من وجود قوات الحكومة السورية على تخومها.
من جانبه حض وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في منشور على منصة إكس، السلطات السورية على “محاسبة أي شخص مذنب بارتكاب الفظائع وتقديمه إلى العدالة، بمن فيهم من هم في صفوفها”.
وقال روبيو في بيان على منصة إكس “إذا كانت السلطات في دمشق تريد الحفاظ على أي فرصة لتحقيق سوريا موحدة وشاملة وسلمية يجب عليها المساعدة في إنهاء هذه الكارثة من خلال استخدام قواتها الأمنية لمنع تنظيم د1عش وأي جهاديين عنيفين آخرين من دخول المنطقة وارتكاب مجازر”.
وسعت مفاوضات توسطت فيها الولايات المتحدة إلى تجنب المزيد من التدخل العسكري الإسرائـ،ـيلي، مع موافقة القوات السورية على الانسحاب من المنطقة.
وأضاف روبيو “ظلت الولايات المتحدة منخرطة بشكل كبير خلال الأيام الثلاثة الماضية مع إسرائـ،ـيل والأردن والسلطات في دمشق بشأن التطورات المروعة والخطيرة في جنوب سوريا”.
وأفادت مصادر المرصد السوري، بانتشارٍ مكثف للقوات الإسرائـ،ـيلية في منطقة منتزه الجولان قرب سد المنطرة، في ريف القنيطرة الأوسط.