الملك تشارلز: آن أوان الإنصاف للإسلام في عالم يضجّ بالانقسامات

الملك تشارلز: آن أوان الإنصاف للإسلام في عالم يضجّ بالانقسامات

في لحظة فارقة تجسّد الوعي العميق بأهمية الحوار، وجّه ملك بريطانيا تشارلز الثالث نداءً صريحًا للمجتمع الدولي بضرورة فهم الدين الإسلامي واحترامه، مؤكدًا أن هذه الحاجة أصبحت اليوم أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى، في ظل عالم تتزايد فيه الانقسامات والتوترات.
جاءت هذه التصريحات خلال مشاركته في احتفال الذكرى الأربعين لتأسيس مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية، والذي يعد المؤسسة الأكاديمية التي أمضت عقودًا في رأب الصدع بين الحضارات وتعزيز قيم الحوار بين الغرب والعالم الإسلامي، حيث حظيت منذ تأسيسها بدعم مباشر من الملك شخصيًا.
وفي كلمته، شدد الملك على أن التفاهم لا يتحقق بالشعارات، بل بالانفتاح الصادق على تعاليم الآخرين واحترام خصوصياتهم العقائدية. واعتبر أن المركز يمثل نقطة التقاء حضارية وإنسانية تسهم في بناء الجسور بين الشعوب والثقافات.
هذا التصريح الملكي لم يكن الأول من نوعه، فقد سبق لتشارلز – حين كان أميرًا – أن ألقى في عام 1993 محاضرة تاريخية بعنوان “الإسلام والغرب”، والتي نبّه فيها مبكرًا إلى خطورة اختزال الإسلام في التطرف، قائلاً: “لقد شوّهنا الحكم على الإسلام حين اعتبرنا التطرف قاعدةً لا استثناء”.