صحيفة كشميرية تفنّد بالصوت العالي: الإسلام ضحية الإرهـ،ـاب وليس مصدره في باكستان

صحيفة كشميرية تفنّد بالصوت العالي: الإسلام ضحية الإرهـ،ـاب وليس مصدره في باكستان
كشفت صحيفة “برايتر كشمير” الرسمية في مقال جريء عن الوجه الحقيقي للإرهـ،ـاب الذي ينهش باكستان منذ عقود، مؤكدة أن الإسلام، الذي طالما قُدّم بصفته المتهم، هو في الحقيقة أول ضحاياه.
المقال، الذي تضمن أرقاماً صادمة وتفاصيل دقيقة، سلط الضوء على تحوّل باكستان من دولة تأسست على مبادئ إسلامية إلى ساحة مفتوحة للعنف الدموي باسم الدين، حيث قُتل أكثر من 80 ألف شخص، ودمّرت مئات المدن والقرى، وخسرت البلاد مليارات الدولارات من اقتصادها الوطني، في حين بقي القرآن الكريم والإسلام براء مما جرى.
ونددت الصحيفة بخطاب الكراهية الذي تتبنّاه جماعات متطرفة مثل “تحريك طالـ،ـبان” و”لشكر طيبة” و”جيش محمد”، والتي قالت إنها لا تمثل سوى أدوات تحركها أجندات جيوسياسية سوداء، لا علاقة لها بالإسلام الحقيقي. وأضافت أن تلك الجماعات تقتل المسلمين وغير المسلمين على حد سواء، وتزرع الخوف والدمار تحت غطاء ديني مزيف.
واستشهد المقال بسيرة النبي الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، الذي دعا إلى الرحمة والسلام، وعقد معاهدات مع غير المسلمين، ونهى عن قتل النساء والأطفال، بل وحتى عن إيذاء الشجر والحيوانات، متسائلاً: “فأي إسلامٍ هذا الذي يدّعيه من يذبح الأبرياء ويفجّر الأسواق؟”
وأكدت الصحيفة أن التفريق بين الإسلام كدينٍ سماوي رحيم، وبين التفسيرات المنحرفة التي تتبنّاها التنظيمات الإرهـ،ـابية، هو مسؤولية أخلاقية وثقافية يجب أن تتولاها النخب الفكرية والإعلامية والدينية في العالم الإسلامي، قبل أن تبتلع الفوضى ما تبقى من قيم العدل والسلام.