سوريا

حرائق سوريا تلتهم 16 ألف هكتار وسط صعوبات في احتواء النيران

حرائق سوريا تلتهم 16 ألف هكتار وسط صعوبات في احتواء النيران

تتواصل الحرائق في مناطق واسعة من سوريا، بعد أن التهمت النيران حتى الآن نحو 16 ألف هكتار من الأراضي الحرجية والزراعية، في واحدة من أسوأ الكوارث البيئية التي تشهدها البلاد خلال السنوات الأخيرة.
وتواجه فرق الإطفاء والدفاع المدني صعوبات متزايدة في عمليات الإخماد، خاصة في المناطق الشمالية من ريف اللاذقية، حيث تنتشر النيران في محاور عدة أبرزها غابات برج زاهية والفرنلق ومنطقة نبع المر قرب مدينة كسب. ويُعزى ذلك إلى كثافة الغطاء النباتي، ووعورة التضاريس، فضلاً عن وجود ألغام ومخلفات الحرب التي تعيق حركة الفرق الميدانية.
وتعمل الفرق على ثلاثة محاور رئيسية، بمشاركة أكثر من 150 فريقاً ميدانياً و300 آلية إطفاء، إلى جانب معدات لوجستية وهندسية ثقيلة، تستخدم لشق مسارات وإقامة فواصل بين الكتل الحرجية بهدف الحد من تمدد النيران.
وتؤكد السلطات أن مساحات جديدة ما تزال تتعرض للتمدد، على الرغم من النجاح في السيطرة على بعض المناطق. وتُعزى صعوبة السيطرة إلى اشتداد الرياح، والجفاف الحاد في الغطاء النباتي الذي وصفته المصادر بـ”الوقود الجاهز للاشتعال”، بالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة.
في ظل استمرار تمدد النيران، بدأت الجهات المعنية عمليات إجلاء لسكان بعض القرى القريبة من مناطق الخطر، مع التشديد على أن سلامة الأهالي تظل أولوية قصوى في الجهود الجارية.
الحرائق الحالية تمثل كارثة بيئية واقتصادية واجتماعية، وتعيد تسليط الضوء على هشاشة النظم البيئية في سوريا، وضعف البنية التحتية لمواجهة الأزمات المناخية والحرائق واسعة النطاق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى