نجوم الفن والإعلام في باكستان يحيون ذكرى عاشوراء بخشوعٍ ودموع: كربلاء توحِّد القلوب وتُلهم الضمائر

نجوم الفن والإعلام في باكستان يحيون ذكرى عاشوراء بخشوعٍ ودموع: كربلاء توحِّد القلوب وتُلهم الضمائر
في مشهد مؤثر يعكس عمق الانتماء الروحي والوجداني، اختار عدد من نجوم الفن والإعلام في باكستان أن يضعوا الأضواء جانبًا، ليقفوا في حضرة الحسين (عليه السلام) بإجلالٍ وخشوع، تزامنًا مع أيام الحزن في شهر محرّم الحرام، مجسّدين بتصرفاتهم أن كربلاء ليست ذكرى عابرة، بل مبدأ إنساني نابض بالحياة.
وشهدت مجالس العزاء في باكستان، كما في كربلاء، حضورًا لافتًا لعدد من الشخصيات المعروفة، حيث ظهر الممثل الشهير عمران عباس وهو يشارك باكيًا في مجلس عزاء، مرتديًا السواد، متأثرًا بأجواء الحزن ومآسي واقعة الطف. كما قدّم المنشد محسن عباس حيدر تلاوة قرآنية بصوته الشجي تبعها بمراثٍ حسينية أثّرت في جمهوره ومتابعيه.
وفي بُعدٍ آخر من المشاركة، واصلت الإعلامية سعدية إمام حضورها في المجالس داخل باكستان وخارجها، فيما تواجدت الفنانة ناتاشا علي في كربلاء نفسها، موثّقة مشاهد البكاء والدعاء تحت القبة الشريفة، مرتديةً العباءة، ومغمورةً بالأجواء الروحية العاشورائية.
وشهدت مدن كراتشي، لاهور، وإسلام آباد مشاهد عزائية وخدمية لافتة، تمثّلت في إقامة “السبيل” وتوزيع “النياز” من قبل عدد من الفنانين عند منازلهم، منهم نويد رضا والفنانة رشام التي أعدّت الطعام بيديها ووزعته على الفقراء والمحتاجين حبًّا وتكريمًا لأهل البيت (عليهم السلام).
وكتبت الإعلامية عليزة سلطان منشورًا أثار تعاطف الآلاف قالت فيه: «ماذا يساوي هذا العالم، إذا كان الحسين قد حُرم حتى من الماء؟».
كما ظهرت يمنى زيدي، نور بخاري، زباب رنا، مديحة رضوي، وهينا رضوي في مواكب العزاء واللطميات، مؤكدين أن محرم لا ينتمي لطائفة واحدة، بل هو موسم للضمير الحر، ورسالة تتجاوز الانتماءات، وتجمع القلوب على قيم العدالة والتضحية.
هذا التفاعل الكبير من المشاهير الباكستانيين، أضفى بعدًا إنسانيًا وإعلاميًا واسعًا على إحياء ذكرى الإمام الحسين (عليه السلام)، وساهم في نقل رسالته إلى جمهور متنوّع عبر مختلف المنصات.