انتهاكات بحق الشيعة في سوريا.. اعتقالات وإطلاق نار على المدنيين في ريف حمص والسيدة زينب عليها السلام

انتهاكات بحق الشيعة في سوريا.. اعتقالات وإطلاق نار على المدنيين في ريف حمص والسيدة زينب عليها السلام
أكد مركز توثيق الانتهاكات بحق الشيعة في سوريا أنّ عناصر من جهاز الأمن العام نفّذت، خلال اليومين الماضيين، حملتين أمنيتين عنيفتين استهدفتا مناطق ذات أغلبية شيعية في ريفي حمص ودمشق، ضمن ما وصفه بسياسة ممنهجة للضغط على هذه المناطق ودفع سكانها نحو التهجير القسري.
ففي ريف حمص الغربي، اقتحمت عناصر الأمن قرية الزرزورية ذات الغالبية الشيعية، ونفّذت حملة اعتقالات واسعة طالت عددًا كبيرًا من الشبان دون مذكرات قضائية أو توجيه تهم واضحة. وشهد الاقتحام اعتداءات جسدية مباشرة على الأهالي، حيث أُطلقت النيران باتجاه النساء، وتعرضت بعضهن للضرب ومحاولات دهس متعمّدة بسيارات القوات الأمنية، بحسب ما وثقه المركز.
ومن بين المعتقلين: الطفل هادي يوسف قيروط (14 عامًا)، وحسين محمد قيروط، ومحمد سامر حمادة، وأحمد رضوان الإبراهيم، وآخرون لا يزال مصيرهم مجهولًا. وتأتي هذه الحملة عقب مداهمات مشابهة شهدتها قرى أخرى في المنطقة، ما يُثير مخاوف الأهالي من نية السلطات فرض تغييرات ديمغرافية قسرية على المنطقة.
وفي تطور موازٍ، شهدت منطقة السيدة زينب (عليها السلام) بريف دمشق اقتحامًا مسلّحًا نفذته دورية تابعة للأمن العام السوري لمبنى فندق “الحطيم” في سوق بهمن، حيث يقطن عدد من العائلات الشيعية النازحة. وأفادت مصادر محلية بأن القوات اقتحمت المبنى واعتدت على النساء والرجال بالضرب وأطلقت الرصاص بشكل عشوائي، ما أدى إلى إصابات في صفوف السكان واعتقال عدد منهم، دون أن تُعرف تفاصيل أو أماكن احتجازهم حتى الآن.
ويُشار إلى أن هذا الاقتحام جاء بعد قرار رسمي صدر قبل أسبوع يقضي بإخلاء الفندق من قاطنيه من أبناء الطائفة الشيعية، بهدف إسكان نازحين من محافظة إدلب مكانهم، وهو ما رفضته بعض العائلات المقيمة منذ سنوات في المبنى.
وحتى ساعة إعداد هذا الخبر، لم تصدر السلطات الرسمية السورية أي بيان أو توضيح بشأن الحوادث الأخيرة، ما يعزز المخاوف من تصعيد أمني جديد يستهدف المجتمعات الشيعية في مناطق عدّة من البلاد.