أفغانستان

أكثر من 5000 طفل أفغاني يعودون من إيران دون مرافقين… أزمة إنسانية تتفاقم على الحدود

أكثر من 5000 طفل أفغاني يعودون من إيران دون مرافقين… أزمة إنسانية تتفاقم على الحدود

في تطور صادم يعكس عمق المأساة التي يعيشها اللاجئون الأفغان، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أن أكثر من 5000 طفل أفغاني عادوا خلال شهر حزيران وحده من إيران إلى أفغانستان، دون مرافقين، ودون حماية، في ظروف إنسانية قاسية وصفها التقرير بأنها «مروعة».
وبينما يتواصل تدفق اللاجئين إلى معبر إسلام قلعة الحدودي، وثّقت المنظمات الدولية عبور نحو 150 ألف شخص خلال شهر واحد فقط، يشكّل الأطفال ربع هذا العدد، في حين كانت النساء الغالبية من بين من يعولون هذه الأسر المشتتة. وتظهر هذه الأرقام عمق التهديد الذي يواجه آلاف العائلات العائدة قسراً إلى بلد يعيش على حافة الانهيار الاقتصادي والاجتماعي.
وخلف هذه الإحصاءات، وجوه أطفال طُردوا من إيران بعدما دفعتهم الحاجة إلى مغادرة ديارهم، واضطروا للعمل في سن مبكرة بدلاً من الالتحاق بالمدارس. واليوم، يعودون إلى وطن لا يملك أدنى مقومات الاستيعاب، حيث ينتظرهم مستقبل غامض، وحدود خالية من المأوى والمساعدات.
ويأتي هذا التصعيد في الترحيل مع اقتراب الموعد النهائي الذي حددته إيران لإخلاء أراضيها من المهاجرين، مما أدى إلى طرد أكثر من 88 ألف شخص في أسبوع واحد فقط، بينهم آلاف النساء والأطفال، في ظل غياب شبه تام لأي استجابة إنسانية عاجلة.
وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن فقط 11% من العائدين تلقوا أي نوع من الدعم أو المساعدات، بينما تُركت الغالبية لمواجهة مصيرها في مناطق حدودية تفتقر لأبسط الاحتياجات الأساسية من مأوى وغذاء وخدمات صحية.
في السياق ذاته، استأنفت باكستان أيضاً عمليات الترحيل القسري، مما يزيد من معاناة اللاجئين الذين باتوا يعيشون في خوف دائم من الاعتقال والطرد، دون سابق إنذار، في واحدة من أكبر أزمات النزوح الإقليمي التي يشهدها العالم اليوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى