أستراليا

من سيدني إلى باريس.. صحفي مسلم يوثق نور الإسلام وسط الغرب

من سيدني إلى باريس.. صحفي مسلم يوثق نور الإسلام وسط الغرب

من شوارع سيدني إلى قلب العاصمة الفرنسية، حمل الصحفي الأسترالي المسلم خضر صالح شغفه بالهوية والإيمان في رحلة خاصة قادته إلى المسجد الكبير في باريس، الذي وصفه بأنه “تجربة روحية وجمالية لا تُنسى”.
خضر، الذي نشأ في أستراليا بين مساجد بسيطة وجماعات صغيرة تسعى لبناء مجتمع متماسك، لم يكن مجرد سائح حين دخل باحة المسجد العريق، بل كان باحثًا عن جذورٍ أعمق للإيمان، عن مكان يُشبه ما كان يحلم به دومًا. “بمجرد أن عبرت عتبة المسجد، شعرت كأني في وطنٍ رغم أنني على بُعد آلاف الأميال من بلدي”، يقول صالح، متأثرًا بأجواء المكان التي اجتمعت فيها رائحة الخشب، وجمال الخط العربي، وصوت المياه المنسابة بين نوافير الحديقة.
تأسس المسجد الكبير في باريس عام 1926، ليكون صرحًا شامخًا يعكس حضور الإسلام في أوروبا، ولتكريم الجنود المسلمين الذين قاتلوا في الحرب العالمية الأولى. واليوم، لا يزال يمثّل فضاءً مفتوحًا للحوار والتواصل الثقافي، من خلال احتضانه لمكتبة، ومطعم شرقي، وحمّام تقليدي، إلى جانب برامجه الدينية والثقافية.
خضر، الذي سمع الأذان يتردّد بين جدران المسجد، وصفه بأنه لم يكن مجرد نداء للصلاة، بل “دفءٌ غمر القلب وأعاد ترتيب المشاعر”. وأضاف أن المسجد لا يقدّم نفسه كحصن دفاع عن الهوية الإسلامية في الغرب، بل كمرآة صافية تعكس جوهر الإسلام: السلام، الجمال، والعقل.
واختتم الصحفي الأسترالي زيارته بانطباعٍ عميق: “خرجت كما دخلت، لكن بداخلي شيء تغيّر. هذا المسجد لا يكتفي بأن يكون بناءً للصلاة، بل مساحة للاندماج، والإلهام، والتعايش. لقد رأيت هنا كيف يمكن لبيتٍ من بيوت الله أن يكون جسراً بين الأرواح، لا مجرد جدارٍ للهويات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى