مقبرة جماعية جديدة تُكتشف في ريف دير الزور الغربي تضم جثثًا مجهولة الهوية

مقبرة جماعية جديدة تُكتشف في ريف دير الزور الغربي تضم جثثًا مجهولة الهوية
كشفت مصادر محلية في محافظة دير الزور، شرقي سوريا، عن العثور على مقبرة جماعية جديدة في منطقة الرواد بريف المدينة الغربي، بالقرب من حاجز الطلائع السيئ الصيت، والذي كان أحد أبرز مواقع الاعتقال والتعذيب خلال سنوات الحرب السورية.
وبحسب المعلومات الأولية، تم استخراج ثماني جثث على الأقل حتى الآن من المقبرة، وسط توقعات بوجود المزيد من الرفات، في ظل غياب أي معلومات مؤكدة عن هوية الضحايا أو ملابسات وفاتهم، ما يثير مجددًا القلق بشأن حجم الجرائم التي ارتُكبت خلال سنوات النزاع.
ويُعرف حاجز الطلائع، الذي يقع في محيط موقع المقبرة، بأنه كان مركزًا للانتهاكات من قبل النظام السابق، حيث اتُّهم باستخدامه كموقع لاعتقال وتعذيب المئات من المدنيين والمعارضين.
وتضاف هذه المقبرة إلى سلسلة طويلة من المقابر الجماعية التي تم اكتشافها في مختلف المحافظات السورية منذ اندلاع الصراع. وبحسب توثيقات المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد بلغ عدد المقابر الجماعية المكتشفة منذ سقوط النظام 33 مقبرة، احتوت على رفات 2772 ضحية، من بينهم أطفال ونساء.
وتوزعت هذه المقابر بين دير الزور، وريف دمشق، وحماة، وحمص، ودرعا، ودمشق، وإدلب، وحلب، في مشهد يعكس عمق المأساة التي عاشها السوريون، ويزيد من المطالبات المحلية والدولية بفتح تحقيقات نزيهة وشاملة حول هذه الجرائم وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة.