سوريا

مجالس عاشورائية متعددة في السيدة زينب (عليها السلام) برعاية مكتب المرجعية الشيرازية والحوزة الزينبية

مجالس عاشورائية متعددة في السيدة زينب (عليها السلام) برعاية مكتب المرجعية الشيرازية والحوزة الزينبية

أعلن وكيل المرجعية الدينية العليا لسماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي في سوريا، الشيخ حسن عبد الهادي الشهرستاني، عن انطلاق سلسلة المجالس العاشورائية في منطقة السيدة زينب (عليها السلام) إحياءً لذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، رغم التحديات الأمنية الراهنة التي تمر بها المنطقة.
وأكد الشيخ الشهرستاني أن مكتب المرجع الشيرازي في السيدة زينب (عليها السلام) بدأ بإقامة مجلس العزاء السنوي من اليوم الأول من شهر محرم الحرام، ويستمر حتى العاشر من الشهر ذاته، بمشاركة جمع من المؤمنين والموالين، وقد اعتلى المنبر الحسيني في اليوم الأول الخطيب السيد رياض الحسين، في مستهل سلسلة محاضرات دينية تُعنى بإحياء القيم الحسينية الأصيلة.
كما أقيم المجلس السنوي في حسينية الحوزة العلمية الزينبية بمناسبة أيام عاشوراء، بإشراف مباشر من إدارة الحوزة وبدعم من المرجعية الشيرازية، وقد ابتدأت مجالسه صباح يوم الجمعة، الأول من محرم، وتستمر حتى الثالث عشر من الشهر. ويتولى المنبر في هذه المجالس الخطيب الشيخ محمد الإمامي، حيث تشهد حضورًا جماهيريًا واسعًا من أبناء الجالية وطلبة العلوم الدينية.
وفي السياق ذاته، أقامت الحوزة العلمية الزينبية النسائية مجلسها العاشورائي الخاص بالنساء في حسينية الحوزة الزينبية النسائية، ابتداءً من اليوم الأول وحتى العاشر من محرم. وافتتح المجلس بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلتها زيارة الإمام الحسين عليه السلام، ثم قدمت إحدى الملايات مجلس مصاب ولطمية، أعقبتها محاضرة علمية قدمتها إحدى المدرسات، ليُختتم المجلس بعزاء ولطميات جسدت عمق الحزن على مصاب أبي عبد الله الحسين عليه السلام.
وشهدت هذه الفعاليات رفع راية “اللهم عجّل لوليك الفرج” في حسينية الحوزة، في دلالة رمزية على التمسك بخط أهل البيت عليهم السلام والولاء للإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف.
وختم الشيخ الشهرستاني تصريحه بالتأكيد على أن هذه المجالس تمثل امتدادًا لرسالة كربلاء الخالدة، وتُقام ضمن الترتيبات الأمنية المتاحة، وبما يحفظ روح المناسبة وحرمة المرقد الطاهر، داعيًا السلطات المحلية إلى استمرار التعاون لتأمين أجواء آمنة تليق بهذه المناسبة العظيمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى