آسیا

ملك ماليزيا يحذّر من تسييس الإسلام: “أسلِموا السياسة ولا تُسيّسوا الدين”

ملك ماليزيا يحذّر من تسييس الإسلام: “أسلِموا السياسة ولا تُسيّسوا الدين”

في موقف لافت يعيد ضبط البوصلة الأخلاقية في زمن التوظيف المصلحي للدين، أطلق السلطان إبراهيم، ملك ماليزيا، تحذيرًا حاسمًا من استغلال الإسلام لتحقيق أهداف سياسية ضيقة، مؤكدًا أن الدين ليس منصة انتخابية ولا أداة في أيدي الساسة الطامحين.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الملك بمناسبة حلول شهر محرم الحرام، شدد فيها على أن الإسلام، بما يحمله من قيم العدل والرحمة والشمول، لا يليق به أن يُختزل في شعارات انتخابية أو يُستخدم لتأجيج الانقسامات بين أبناء المجتمع الواحد.
وقال السلطان إن “الواجب الشرعي والأخلاقي هو أسلمة السياسة من خلال الالتزام بمبادئ النزاهة والعدالة وخدمة الناس، لا تسييس الإسلام بإقحامه في صراعات المصالح والأهواء”، معتبرًا أن من يفعل ذلك يرتكب “خيانة معنوية بحق الدين والأمة”.
كلمة السلطان لاقت ترحيبًا واسعًا في الأوساط الدينية والمجتمعية، واعتُبرت وقفة شجاعة في وجه محاولات تشويه صورة الإسلام عبر استغلاله في المعارك السياسية، فيما دعا مراقبون إلى أن تكون هذه الرسالة منطلقًا لتعزيز الوحدة الوطنية وتجنيب الدين أية توترات أو استقطابات حزبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى