المراكز التابعة للمرجعية الشيرازية تحيي مجالس عاشوراء في مختلف أنحاء العالم

المراكز التابعة للمرجعية الشيرازية تحيي مجالس عاشوراء في مختلف أنحاء العالم
مع حلول شهر محرّم الحرام ١٤٤٧ للهجرة، عمّت أجواء الحزن والولاء للمصاب الحسيني جميع أرجاء العالم، حيث توافد المؤمنون من أتباع أهل البيت (عليهم السلام) لإحياء ذكرى عاشوراء الإمام الحسين (عليه السلام) في الحسينيات والمراكز التابعة للمرجعية الشيرازية في شتى الدول، مؤكدين تجديد البيعة لسيد الشهداء عليه السلام.
من مدينة قم المقدسة، حيث انطلقت مجالس العزاء منذ الليلة الأولى من بيت المرجعية الشيرازية، امتدت مراسم الإحياء إلى أقصى بقاع الأرض. ففي لندن، رفرفت راية الحزن على حسينية الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) إيذانًا ببدء موسم العزاء، فيما شهدت العاصمة العراقية بغداد عدة فعاليات عاشورائية، منها في مؤسسة أنوار الجوادين (عليهما السلام) ومركز أهل البيت (عليهم السلام) للفكر الإسلامي، حيث توافد المؤمنون، لا سيما الشباب، لإحياء المجالس والاستماع إلى المحاضرات الدينية والمشاركة في مواكب اللطم.
وفي البحرين، تواصلت المجالس في مأتم الساكن تحت إشراف وكيل المرجعية حجة الإسلام والمسلمين الشيخ عبد الشهيد الستراوي، وسط حضور لافت من المعزين، حيث ألقى الشيخ محمد علي محفوظ سلسلة محاضرات تناولت أبعاد نهضة كربلاء.
أما في دولة الكويت، فأقيمت مجالس العزاء في مسجد الإمامين الكاظم والهادي (عليهما السلام)، بحضور جماهيري كبير، حيث تحدّث الشيخ عبد الله ملا هادي عن القيم الإيمانية للثورة الحسينية، وشارك الرادود مجتبی الغزالي بإحياء المراثي.
في أستراليا، وتحديدًا في مدينة ملبورن، شهدت حسينية بيت الحسين (عليه السلام) فعاليات عاشورائية يومية، شملت إقامة الصلاة جماعة، ومحاضرات باللغتين العربية والإنجليزية، إضافة إلى قراءة المراثي بمشاركة نخبة من الرواديد.
وفي العاصمة اللبنانية بيروت، استقبلت حسينية الحسين بن علي سيد الشهداء (عليه السلام) جموع المعزين، حيث ارتقى المنبر الشيخ محمد حسين معاش، مبيّنًا معاني الثورة الحسينية، بينما أضفى الرادود مشتاق الخادم بمراثيه جوًّا من الحزن والخشوع.
وتؤكد هذه المجالس الممتدة عالميًا أن الإمام الحسين (عليه السلام) لا يزال شعلة متّقدة في قلوب المؤمنين، وأن عاشوراء تبقى رمزًا عالميًا للعدل والكرامة والثبات على المبدأ، يتوارثه الأجيال ويتجدد حضوره في كل زمان ومكان.