أمريكا

دعوى قضائية تكشف عنصرية صامتة في جامعة بورتلاند الأمريكية

دعوى قضائية تكشف عنصرية صامتة في جامعة بورتلاند الأمريكية

في واقعة صادمة أعادت تسليط الضوء على التمييز الصامت داخل المؤسسات الأكاديمية الأمريكية، تواجه جامعة بورتلاند الحكومية، إحدى أبرز الجامعات في ولاية أوريغون، اتهامات بالعنصرية والإسلاموفوبيا، بعد أن رفع مساعد باحث مسلم دعوى قضائية يتهم فيها الجامعة بالتنكيل به بسبب خلفيته العرقية والدينية.
وبحسب تفاصيل الدعوى، قال الطالب، الذي ينحدر من أصول عربية وإفريقية ويدين بالإسلام، إنه طُرد من مختبره دون إجراء أي تحقيق رسمي، بعد اتهامه زورًا بتحطيم معدات بحثية، وذلك في أعقاب العدوان على غزة في أكتوبر 2023، في وقتٍ كانت فيه موجة الإسلاموفوبيا تتنامى داخل أروقة الجامعة بصمت ودون مساءلة.
الدعوى القضائية، التي تطالب بتعويض قدره 950 ألف دولار، تُعد من أبرز التحديات القانونية التي تواجهها الجامعة، خاصة وأنها تأتي في سياق اتهامات سابقة وُجّهت للمؤسسة بسبب تعاملها مع احتجاجات مؤيدة لفلسطين، وسط مزاعم متكررة بإسكات أصوات الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية المتضامنين مع القضية الفلسطينية.
وفي تطور ذي صلة، أعلنت وزارة التعليم الأمريكية فتح تحقيق رسمي مع الجامعة بشأن منشورات ومنشآت وُصفت بأنها معادية للإسلام، بعد تلقي شكاوى من طلاب وأكاديميين اعتبروا أن الجامعة فشلت في توفير بيئة آمنة ومتساوية لجميع مكوّناتها.
وأثار قرار الجامعة بإيقاف أحد أساتذتها مؤخرًا بعد إعلانه دعمًا لغزة، موجة استنكار واسعة النطاق، حيث اعتبره حقوقيون وأكاديميون انتهاكًا لحرية التعبير، ويعكس ازدواجية في التعامل مع القضايا الإنسانية من منظور سياسي وانتقائي.
وتأتي هذه التطورات في وقتٍ تتزايد فيه المخاوف من تصاعد الإسلاموفوبيا داخل الجامعات الأمريكية، وسط مطالبات متزايدة بضرورة اتخاذ خطوات ملموسة لضمان العدالة والمساواة في المؤسسات الأكاديمية، وتجنيبها الوقوع في فخ التمييز المنهجي ضد الأقليات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى