سلطان بيراك الماليزي: الزكاة أمانة.. والحوكمة الرشيدة أساس الثقة في مؤسساتها

سلطان بيراك الماليزي: الزكاة أمانة.. والحوكمة الرشيدة أساس الثقة في مؤسساتها
في خطوة تعكس دور الإسلام في حفظ الأمانة والعدل، شدد سلطان بيراك الماليزي، السلطان نازرين شاه، على أن الحوكمة الرشيدة هي الركيزة الأساس لتعزيز ثقة المسلمين في مؤسسات الزكاة.
جاء ذلك خلال افتتاح مركز زكاة بيراك الرضوان، حيث وجّه السلطان رسالة واضحة إلى مسؤولي إدارة الزكاة بضرورة الالتزام بالنزاهة، والشفافية، والمساءلة، بوصفها مبادئ لا تنفصل عن روح الزكاة، التي شرّعها الإسلام رحمة وعدلاً لا مجال فيهما للفساد أو الاستغلال.
كما استحضر السلطان نازرين موقفًا نبويًا حاسمًا ضد قبول الهدايا أثناء جمع الزكاة، مؤكدًا أن هذا السلوك يتعارض مع مقاصد الشريعة، ويهدد ثقة الأمة في من يتولى شؤونها. واعتبر أن هذا الحديث النبوي يجب أن يكون قاعدة أخلاقية يُحتكم إليها في كل مؤسسات الدولة المعنية بالزكاة.
وأكد أن الزكاة، كما نص عليها القرآن الكريم في الآية 60 من سورة التوبة، هي ليست مجرد فريضة مالية، بل هي منظومة عدالة اجتماعية متكاملة، تحفظ كرامة المستحقين، وتضيق الهوة بين الطبقات، وتمنح المجتمع استقراره القيمي والاقتصادي.
وعند تطرقه إلى الممارسات التقليدية السابقة، أوضح السلطان أن النية الطيبة لا تكفي وحدها، إذا لم تُدعم بأنظمة موثقة ورقابة شفافة تضمن وصول الحقوق إلى أصحابها بكرامة وعدالة.
في ختام حديثه، أطلق السلطان نداءً صريحًا إلى كل موظف ووكالة معنية: بأن الزكاة أمانة، ومن يخونها يسيء إلى الدين قبل أن يسيء إلى المحتاج.