احتجاجات في سوريا تطالب بمحاسبة قتلة الأبرياء وملاحقة المتورطين في جرائم سابقة
احتجاجات في سوريا تطالب بمحاسبة قتلة الأبرياء وملاحقة المتورطين في جرائم سابقة
شهدت بلدة الهامة في ريف دمشق وقفة احتجاجية نظّمها العشرات من أهالي الضحايا، طالبوا خلالها بمحاسبة المتورطين في قتل أبنائهم، والذين يُتهمون بارتكاب انتهاكات جسيمة خلال سنوات النزاع، مؤكدين أن العدالة لا تتحقق إلا بمحاسبة القتلة والمتورطين في سفك الدماء.
وفي سياق متصل، شهدت ساحة العاصي في مدينة حماة وقفة مماثلة نظمها عدد من أبناء المدينة أمام مبنى المحافظة، عبّروا خلالها عن دعمهم لمسار التغيير في البلاد، وطالبوا بمحاسبة من وصفوهم بـ”المجرمين من أتباع النظام السابق” على ما ارتكبوه من انتهاكات بحق المدنيين.
وشهدت الوقفة في حماة توترًا بعد أن أطلق أحد المشاركين تهديدات علنية بالقتل ضد كل من يطالب بكشف مصير المعتقلين أو محاسبة مرتكبي الجرائم السابقة، الأمر الذي أثار استنكارًا واسعًا بين الحاضرين الذين اعتبروا أن مثل هذه التصريحات التحريضية تهدد السلم الأهلي وتقوّض جهود بناء دولة قائمة على العدالة وسيادة القانون.
وطالب المحتجون الجهات المعنية بملاحقة مطلقي الخطابات الطائفية والمحرّضة على العنف، مؤكدين تمسكهم بالعدالة الانتقالية، ومحاسبة كل من تورط في ارتكاب جرائم بحق المدنيين، أياً كانت الجهة التي ينتمي إليها.
ويأتي تصاعد هذه التحركات في وقت تزداد فيه المطالب الشعبية داخل سوريا بإطلاق مسار حقيقي للمحاسبة، يضمن الحقوق للضحايا ويمهّد لبناء مستقبل قائم على القانون والمواطنة، بعيدًا عن منطق الانتقام والتسلط.
