آسیا

اغتيال امرأة مسلمة في تايلاند يسلّط الضوء على تصاعد الإرهاب ضد المدنيين في الجنوب

اغتيال امرأة مسلمة في تايلاند يسلّط الضوء على تصاعد الإرهاب ضد المدنيين في الجنوب

في جريمة دموية هزّت الضمير الإنساني، اغتال مسلّحون متطرفون صباح اليوم الاثنين امرأة مسلمة في مقاطعة باتاني جنوب تايلاند، أثناء وقوفها خارج منزلها قرب أحد المساجد، في هجوم يحمل بصمات التنظيمات الإرهابية التي تنشر العنف والفوضى في المنطقة.
الضحية، وتُدعى نوريسون دولوه، كانت موظفة حكومية تعمل في مشروع لدعم ضحايا العنف في المناطق المتأثرة بالنزاع. ولم تكن جريمتها في نظر منفّذي الهجوم سوى التزامها بخدمة المجتمع واختيارها طريق البناء والتعايش بدلاً من التحريض والدمار.
ووفق مصادر محلية، فإن ستة مهاجمين تنكروا بزيّ نسائي، اقتربوا من الضحية وأطلقوا النار عليها أمام أعين المصلّين، ما أدى إلى استشهادها على الفور متأثرة برصاصة استقرت في ظهرها، في مشهد مؤلم أشعل موجة غضب واسعة بين الأهالي.
وأُصيبت امرأة أخرى كانت تقف بجانب نوريسون خلال الهجوم، يُعتقد أنها أصيبت برصاصة طائشة، ما يضيف إلى سجل العنف المتصاعد الذي يستهدف المدنيين دون تمييز.
ويُنظر إلى هذا الاعتداء على أنه رسالة واضحة من التنظيمات المسلحة في الجنوب، مفادها أن كل من يتعاون مع مؤسسات الدولة، حتى وإن كان مدنيًا مسلمًا، يُعدّ هدفًا مشروعًا في قاموس التطرف.
وتشهد مناطق الجنوب التايلاندي، ذات الأغلبية المسلمة، منذ سنوات موجات متكرّرة من العنف الدموي على يد جماعات متشددة تسعى لزعزعة الاستقرار، وسط مطالب شعبية متزايدة بتعزيز حماية المدنيين وملاحقة الجناة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى