العثور على مقبرة جماعية تضم رفات 11 شخصاً بينهم أطفال في ريف حمص

العثور على مقبرة جماعية تضم رفات 11 شخصاً بينهم أطفال في ريف حمص
أعلنت فرق الدفاع المدني السوري، عن اكتشاف مقبرة جماعية في قرية خربة السودا بريف حمص الشمالي، تضم رفات 11 شخصاً، بينهم سبعة أطفال، يُعتقد أنهم ضحايا مجزرة ارتُكبت في العهد السابق.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أنّ فرق الدفاع المدني عثرت على المقبرة خلال عمليات بحث وتنقيب في المنطقة، مشيرةً إلى أن الرفات تعود لأشخاص قُتلوا في ظروف غير معلومة حتى الآن، ويُرجَّح أن يكونوا من ضحايا القمع الذي شهدته البلاد في سنوات الاحتجاجات الأولى ضد النظام السابق.
ويأتي هذا الاكتشاف في سياق سلسلة من المقابر الجماعية التي تم العثور عليها في السنوات الأخيرة، والتي تسلط الضوء على حجم الانتهاكات التي تعرّض لها المدنيون، لا سيما في المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة الأجهزة الأمنية والعسكرية.
وتقدّر منظمات حقوقية دولية عدد المفقودين في سوريا بعشرات الآلاف، غالبيتهم اختفوا قسريًا خلال السنوات الأربع عشرة الماضية. وقد وثّقت تلك المنظمات اكتشاف عشرات المقابر الجماعية منذ سقوط نظام بشار الأسد، تضم رفات ضحايا قضوا تحت التعذيب أو بالإعدامات الميدانية أو في ظروف غامضة داخل المعتقلات.
وتُعد قضية المفقودين والمقابر الجماعية واحدة من أكثر الملفات الإنسانية إلحاحاً في سوريا، وسط مطالبات حقوقية متزايدة بالكشف عن مصير المختفين، ومحاسبة المتورطين في جرائم القتل والإخفاء القسري.