إحياء اليوم العالمي لمظلومية كربلاء للكشف عن مجزرة الوهابية ضدّ سكانها ومقدساتها

إحياء اليوم العالمي لمظلومية كربلاء للكشف عن مجزرة الوهابية ضدّ سكانها ومقدساتها
أحيا أتباع مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) في العراق وسائر بلدان العالم، أمس الإثنين، الذكرى السنوية لـ “اليوم العالمي لمظلومية كربلاء المقدسة”، وهي المناسبة التي دعا إلى إحيائها المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، لكشف واحدة من أبشع الجرائم التي ارتكبتها الجماعة الوهابية بحق مدينة كربلاء وسكانها قبل أكثر من قرنين من الزمن.
وتعود هذه الفاجعة إلى عام (1216 هـ / 1802 م)، حين استغلّ الجيش الوهابي غياب معظم أهالي المدينة لزيارتهم النجف الأشرف بمناسبة عيد الغدير، فشنّ هجوماً مباغتاً على كربلاء المقدسة، انتهى بمجزرة دموية طالت السكان والمقدسات، حيث راح ضحيتها ما يزيد على خمسة آلاف شهيد، إضافة إلى آلاف الجرحى، في واحدة من أكثر الوقائع فظاعة في التاريخ المعاصر.
وقال مواطنون من كربلاء، في تصريحات لـ”وكالة أخبار الشيعة”، إن هذا اليوم يجب أن يُوثّق كجريمة كبرى ضد الإنسانية، مطالبين بضرورة تعريف الشعوب الإسلامية والعالم بمظلومية كربلاء وما جرى على أهلها، وضرورة الاستجابة لنداء المرجع الشيرازي بجعل هذا اليوم عنوانًا عالميًا يكشف جرائم الوهابية ضدّ الشيعة وأئمتهم.
كما شدّدوا على أن السكوت عن مثل هذه الجرائم التاريخية يكرّس الظلم ويُعيد إنتاج الكراهية، وأن على المنظمات الحقوقية والجهات الدولية المعنية بالعدالة التاريخية أن تفتح هذا الملف وتسلّط الضوء على ما جرى من نهب واستباحة وقتل للنساء والأطفال والشيوخ على يد أكثر من 12 ألف مسلح وهابي، في هجومٍ دموي استهدف ضريح الإمام الحسين (عليه السلام) ومراقد أهل البيت والصالحين في المدينة.
يُذكر أن المصادر التاريخية، ومنها شهادات مستشرقين وباحثين أجانب، وثّقت بشاعة المجزرة، ووصفت مشاهدها بالقاسية وغير المسبوقة، إذ تم نهب خزائن المرقد الحسيني الشريف، وقتل آلاف الأبرياء، ونُقلت المسروقات على أكثر من أربعة آلاف جمل، في واحدة من أعنف الهجمات التي تعرضت لها المدينة عبر تاريخها.