أوروبا

تعليق قرار تخصيص أول مسجد في مونماوثشاير يثير قلقًا بشأن تصاعد معاداة الإسلام في بريطانيا

تعليق قرار تخصيص أول مسجد في مونماوثشاير يثير قلقًا بشأن تصاعد معاداة الإسلام في بريطانيا

في تطور مثير للقلق يمسّ قيم التعدد والتسامح الديني في بريطانيا، علّق مجلس مقاطعة مونماوثشاير في إمارة ويلز قرارًا سابقًا يقضي بمنح الجمعية الإسلامية المحلية عقد إيجار طويل الأمد لمبنى عام، كان من المزمع تحويله إلى أول مسجد في تاريخ المقاطعة.
القرار، الذي صادق عليه مجلس الوزراء المحلي في شهر أيار/مايو الماضي، نصّ على تأجير مبنى مكتبة أبيرجافيني العامة السابقة للجمعية الإسلامية لمدة ثلاثين عامًا، في خطوة وُصفت آنذاك بالتاريخية نحو احتضان التنوّع الديني. إلا أن ثلاثة من المستشارين المحليين تقدموا بطلب لإعادة النظر، وسط أجواء مشحونة تصاعد فيها الخطاب المعادي للإسلام، وبلغت ذروتها بكتابات مسيئة ظهرت على جدران المبنى المخصص للمسجد خلال الأسبوع الجاري.
وأعاد هذا التصعيد الملف إلى طاولة النقاش مجددًا، ليُعرض أمام المجلس بكامل أعضائه لاتخاذ قرار نهائي، وسط جدل متزايد بين مؤيدي حرية المعتقد ومعارضي المشروع.
ورغم هذه العراقيل، شهدت مدينة أبيرجافيني مواقف داعمة من المجتمع المحلي، تجلت في وقفة رمزية لعمدة المدينة إلى جانب لافتة كتب عليها “مدينة أبيرجافيني المباركة”، في رسالة تضامن واضحة مع المسلمين ودعمًا لحقهم في إقامة دار للعبادة.
ويأتي هذا الحدث في وقت يتزايد فيه القلق من تصاعد مظاهر الإسلاموفوبيا في عدد من المدن البريطانية، حيث يؤكد مراقبون أن تعليق القرار لا يمسّ فقط مشروعًا عقاريًا، بل يضع العدالة والمساواة الدينية على المحك، في بلد طالما تباهى باحتضانه للتنوع الثقافي والديني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى