تصعيد غير مسبوق بين إيران وإسرائيل

وسط إدانات ودعوات إلى التهدئة.. تصعيد غير مسبوق بين إيران وإسرائيل
شهدت منطقة الشرق الأوسط، يوم الجمعة 13 حزيران/يونيو، تصعيدًا غير مسبوق بين إيران وإسرائيل، في واحدة من أعنف المواجهات المباشرة بين الجانبين منذ عقود، ما ينذر بتحول الصراع إلى حرب إقليمية شاملة.
في الساعات الأولى من يوم الجمعة، شنّت إسرائيل عملية عسكرية واسعة استهدفت منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو، ومراكز قيادة ومواقع رادار في غرب ووسط البلاد، مستخدمة طائرات F-35، وطائرات مسيّرة انتحارية، وصواريخ دقيقة التوجيه، بحسب تقارير إعلامية. وأسفرت الهجمات عن مقتل ما لا يقل عن 12 قائدًا عسكريًا إيرانيًا، وسط أنباء عن استهداف شخصيات نووية بارزة.
وردّت إيران مساء اليوم نفسه بإطلاق أكثر من 170 صاروخًا وطائرة مسيّرة على أهداف داخل إسرائيل، حيث سقط عدد منها في حيفا وتل أبيب ومحيط مطار بن غوريون، وفق ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.
التطورات دفعت دول الخليج العربي إلى إعلان حالة التأهب، فيما عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة لبحث التدهور المتسارع. وحذر محللون أمنيون من أن استمرار الهجمات المتبادلة قد ينقل المنطقة إلى أتون صراع واسع النطاق.
وفي ردود الفعل الدولية، صدرت إدانات واسعة للهجوم الإسرائيلي على إيران، كان أبرزها إدانة مكتب المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد علي السيستاني، الذي أدان العملية التي أدت إلى مقتل عدد من القادة العسكريين وإصابة مدنيين، بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى قصف مؤسسات ومراكز علمية”، داعيًا المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل وداعميها لوقف هذا التصعيد الخطير.
في المقابل، دخلت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في مشاورات دبلوماسية مكثفة لاحتواء الأزمة، دون أن تلوح في الأفق أي مؤشرات على تهدئة قريبة.