العراق

إقبالٌ واسع على أول عرضٍ مسرحيّ علنيّ للأطفال في كربلاء المقدسة

إقبالٌ واسع على أول عرضٍ مسرحيّ علنيّ للأطفال في كربلاء المقدسة

شهدت مدينة كربلاء المقدّسة تفاعلاً لافتاً مع أول عرضٍ مسرحيّ علنيّ يُقدّمه الأطفال المشاركون في دورات تعليم التمثيل، وسط حضور جماهيري متنوّع من العائلات والمهتمّين بالشأن الثقافي والفني، في خطوة تُعدّ الأولى من نوعها على مستوى المدينة.
الفعالية التي أقيمت بإشراف الكاتبة والمخرجة راضية رفيع، حملت في مضمونها رؤية تربوية وفنية، ونجحت في تسليط الضوء على الإمكانات الإبداعية للأطفال ضمن بيئة مسرحية تدريبية حديثة. وقد عُرضت المسرحية في الطابق الخامس من بانوراما مول في شارع السيّدة الزهراء (عليها السلام) – السناتر، منذ السابع من تموز الجاري، وتستمرّ حتى عيد الغدير المبارك.
وفي تصريحٍ خاص لوكالة أخبار الشيعة، أكدت رفيع أن العرض يمثل إنجازاً مهماً للمدينة، وقالت: «هذه هي المرّة الأولى التي يقدّم فيها أطفال كربلاء مواهبهم الفنية في إطار عرضٍ علني أمام الجمهور». وأشارت إلى أن التفاعل الكبير من الحضور يعكس تعطّش المجتمع لهذا النوع من الأنشطة التربوية والفنية، رغم افتقار العراق عموماً إلى بنى تحتية متخصصة بمسرح الطفل.
وأضافت رفيع أن مركز “رفيع” الذي تأسس عام 2022، ويسعى لتقديم محتوى تربوي عبر فنون الأداء، تمكن عام 2024 من افتتاح مساحة خاصة تُعنى بتدريب الأطفال، مؤكدة أن المسرح يشكّل بديلاً إيجابياً للأجهزة الذكية، قائلة: «المسرح وسيلة جذابة بصرياً وسمعياً، ويمكن أن يكون أداة تربوية فعّالة تسهم في تقليل إدمان الأطفال على الشاشات».
وتفاعل الجمهور بشكلٍ واسع مع العرض، الذي تضمّن مشاهد حيوية وأداءً تمثيلياً عبّر فيه الأطفال عن أفكار اجتماعية وتربوية بأسلوب بسيط وهادف. وقد عدّه مختصّون بدايةً واعدة لإحياء مسرح الطفل في المدينة، وتشجيعاً للأهالي على دعم مواهب أبنائهم في هذا المجال.
يُذكر أن المشروع يُعدّ من المبادرات الثقافية القليلة التي تهتمّ بتنمية المواهب الفنية للأطفال في كربلاء، ويطمح القائمون عليه إلى توسيعه مستقبلاً ليشمل عروضاً دورية ومشاركات على مستوى المحافظات الأخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى