العالم

الأمم المتحدة تضع خطة شاملة لمكافحة الإسلاموفوبيا وتحذّر من تصاعد الكراهية

الأمم المتحدة تضع خطة شاملة لمكافحة الإسلاموفوبيا وتحذّر من تصاعد الكراهية

كشف المبعوث الخاص للأمم المتحدة لمكافحة الإسلاموفوبيا، ميغيل أنخيل موراتينوس، عن ملامح خطة جديدة تعدّها المنظمة الدولية لمواجهة الكراهية ضد الإسلام والمسلمين، مؤكدًا أن الظاهرة لم تعد حكرًا على الغرب، بل أصبحت “مشكلة عالمية تتطلب استجابة شاملة”.
وفي مقابلة مع موقع أخبار الأمم المتحدة، شدّد الدبلوماسي الإسباني، الذي يشغل أيضًا منصب الممثل السامي لتحالف الحضارات منذ عام 2019، على أن “المجتمع المسلم يُعد من أكبر التجمعات السكانية عالميًا، إذ يضم نحو 2.5 مليار مسلم، ما يجعل مكافحة الإسلاموفوبيا أولوية إنسانية ودولية”.
وأوضح موراتينوس أن الخطة المنتظرة تسير على خطى خطة الأمم المتحدة لمكافحة معاداة السامية، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي هو “الحد من تصاعد الكراهية ضد الإسلام والمسلمين في جميع أنحاء العالم، بالتعاون مع المنظمات الدولية والحكومات المعنية”.
وأشار إلى أن “الإسلام غالبًا ما يُساء فهمه في الدول الغربية، مما يستدعي إدماج برامج تعليمية تُعرّف بتعاليم الإسلام الحقيقية ومبادئ القرآن الكريم، بدلًا من الاعتماد على الصور النمطية والمعلومات المغلوطة”.
كما دعا موراتينوس إلى تبني قوانين أكثر صرامة ضد كل أشكال الاعتداءات والانتهاكات التي تستهدف المسلمين أو أماكن عبادتهم، قائلاً: “لا بدّ من إدانة واضحة وحازمة لأي فعل عدائي أو انتهاك للمقدسات الإسلامية، وتعزيز ثقافة الاحترام عبر إدخال عناصر جديدة في القوانين الغربية تجرّم هذه الأفعال”.
ويأتي هذا التحرك الأممي بعد تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 15 مارس 2024، قرارًا يدعو إلى تعيين مبعوث خاص لمكافحة الإسلاموفوبيا، بموافقة 115 دولة وامتناع 44 عن التصويت، دون أي اعتراض، وذلك بمبادرة من باكستان.
وأكدت الأمم المتحدة في بيانها الصادر بتاريخ 7 مايو أن الجمع بين مهام موراتينوس كمبعوث خاص وممثل سامٍ لتحالف الحضارات يهدف إلى “تعزيز الموارد والقدرات وتكامل الجهود لمواجهة التحديات الجديدة”.
وكانت المنظمة الدولية قد أعلنت في عام 2022 يوم 15 مارس يومًا دوليًا لمكافحة الإسلاموفوبيا، في خطوة رمزية تعكس تزايد القلق العالمي من تنامي خطابات الكراهية ضد المسلمين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى