بعد 30 عامًا من الخدمة المجتمعية.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد في ويسكونسن
بعد 30 عامًا من الخدمة المجتمعية.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد في ويسكونسن
افتتح مركز ماديسون الإسلامي المجتمعي رسميًا مبناه الجديد في مدينة ماديسون، عاصمة ولاية ويسكونسن الأمريكية، بعد ثلاثة عقود من العمل الديني والخدمي، ومسيرة امتدت منذ تأسيسه عام 1994 لخدمة الجالية الإسلامية المتنامية في المنطقة.
وجاء الافتتاح خلال شهر حزيران/يونيو 2024، بعد اكتمال أعمال التوسعة والانتقال إلى المبنى الجديد الذي وفّر مرافق متطورة ومساحات أوسع، خاصة فيما يتعلق بمصلى الرجال ومصلى النساء، إلى جانب قبو مجهّز للمناسبات، ومطبخ كامل، وصالة رياضية، ومبنى مستقل للفصول الدراسية.
وقال إمام المركز، الحاجي جالو، الذي يقود المسجد منذ عام 2010، إن المبنى القديم لم يكن قادرًا على استيعاب الأعداد المتزايدة من المصلين، لا سيما خلال صلاة الجمعة، مشيرًا إلى أن مواقف السيارات كانت محدودة للغاية، مما استدعى التوسعة الحالية لتلبية احتياجات المجتمع.
وبحسب محمد أسد الله، رئيس المركز، فإن المشروع واجه تحديات كبيرة، منها ارتفاع أسعار الأرض الواقعة قرب الطريق السريع في وسط ماديسون، إضافة إلى تبعات جائحة كورونا والتضخم، والتي أبطأت وتيرة البناء ورفعت التكاليف، ما اضطر المركز إلى اعتماد نظام الدفع المرحلي لتنفيذ المشروع.
وأشار أسد الله إلى أن نحو 90% من التمويل جاء عبر تبرعات من المجتمع الإسلامي المحلي، خاصة خلال شهر رمضان، كما أسهمت حملات التبرع الرقمية، التي أُطلقت بعد تفشي الجائحة، في استقطاب دعم مالي من مدن أمريكية مختلفة مثل ميلووكي وشيكاغو وروكفورد، إضافة إلى ولايات مثل ميشيغان ومينيسوتا وكولورادو، فضلًا عن مساهمات من متبرعين في إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط.
وأسهمت التوسعة في تطوير برامج المركز، حيث ارتفع عدد طلاب صفوف تحفيظ القرآن الكريم للأطفال من 30 في المبنى القديم إلى أكثر من 75 طفلًا في المبنى الجديد، بفضل توزيع الصفوف وتوافر المساحات الكافية.
ويحمل المركز رسميًا اسم “مركز المدينة المنورة المجتمعي” منذ عام 2012، ويواصل اليوم نشاطه التعليمي والخدمي، بما يشمل تعليم القرآن واللغة العربية، وتقديم خدمات الزواج والجنائز، وتنظيم الولائم والمناسبات الدينية والاجتماعية، ليبقى أحد أبرز معالم العمل الإسلامي في المدينة.
