أثر شعيرة الزيارة الأربعينية في تنمية خُلُق الإيثار والكرم

دراسة بحثية تسلط الضوء على دور مسيرة الأربعين في ترسيخ ثقافة الإيثار والكرم
تناولت دراسة بحثية بعنوان “أثر شعيرة الزيارة الأربعينية في تنمية خُلُق الإيثار والكرم”، للباحثة أزهار جبر هادي من النجف الأشرف، الأبعاد الأخلاقية والاجتماعية العميقة لزيارة الأربعين، مؤكدةً أن هذه الشعيرة الدينية أسهمت بشكل فعّال في ترسيخ قيم الإيثار والتكافل لدى الزائرين والمشاركين فيها.
وأوضحت الدراسة أن مظاهر الكرم تتجلّى بوضوح على طول طريق الزائرين من خلال مواكب الخدمة المنتشرة، والتي تقدم الطعام والمأوى والعلاج وخدمات متنوعة للزائرين دون مقابل، لافتةً إلى أن هذه السلوكيات تمثل تجسيدًا عمليًا لقيم أهل البيت (عليهم السلام) التي تقوم على التضحية والبذل والعطاء.
كما أشارت الباحثة إلى أن زيارة الأربعين تحولت إلى موسم إيماني وأخلاقي يشارك فيه مختلف شرائح المجتمع، نساءً ورجالاً، كباراً وصغاراً، حيث يعمل الجميع بروح جماعية من أجل خدمة الزائرين، وهو ما يسهم في خلق بيئة تربوية وأخلاقية تترك أثرها العميق على الأفراد والمجتمع.
وتطرقت الدراسة إلى جوانب عديدة من أثر هذه المسيرة الإيمانية في تشكيل سلوك الزائرين وتربيتهم على خصال الإيثار، وأوصت بضرورة التوثيق العلمي لهذه الظاهرة الفريدة باعتبارها نموذجًا عمليًا لقيم الإسلام المحمدي الأصيل.