مجلس العلاقات الأمريكي: قرار ترامب بتوسيع حظر السفر يستهدف المسلمين ويهدد القيم الدستورية

مجلس العلاقات الأمريكي: قرار ترامب بتوسيع حظر السفر يستهدف المسلمين ويهدد القيم الدستورية
انتقد مجلس العلاقات الأمريكي (CAIR)، كبرى منظمات الحقوق المدنية للمسلمين في الولايات المتحدة، القرار التنفيذي الذي وقّعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والقاضي بتوسيع نطاق حظر السفر ليشمل 19 دولة، معتبرةً إياه “غير ضروري وذو دوافع أيديولوجية”، ويحمل في طياته استهدافًا ممنهجًا لشعوب بأكملها على أساس ديني وعرقي.
وفي بيان صادر عن مكتب المنظمة في لوس أنجلوس، أكّد المدير التنفيذي أن القرار يشكل انتهاكًا واضحًا لقيم الدستور الأمريكي ومبادئ العدالة وحقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن مثل هذه السياسات لا تسهم في تعزيز الأمن، بل تعمّق الانقسامات الداخلية وتغذي مشاعر الكراهية ضد المسلمين والمهاجرين.
القرار، الذي أُعلن عنه في الرابع من حزيران الجاري تحت عنوان “تقييد دخول الرعايا الأجانب لحماية الولايات المتحدة من الإرهابيين والتهديدات”، يمنع منح تأشيرات الهجرة وغير الهجرة لمواطني دول ذات أغلبية مسلمة أو أفريقية، بينها أفغانستان، إيران، ليبيا، الصومال، السودان، اليمن، تشاد، إريتريا، الكونغو، وغينيا الاستوائية، في حين فرض قيودًا جزئية على دول أخرى مثل كوبا ولاوس وسيراليون وتوغو وتركمانستان وفنزويلا.
ويأتي هذا القرار في سياق جدل متصاعد داخل الولايات المتحدة بشأن سياسات الهجرة والتمييز، وسط تحركات قانونية ومجتمعية تقودها منظمات حقوقية لمواجهة هذه التوجهات، حيث دعت منظمة كير جميع المتأثرين إلى اتخاذ خطوات قانونية احترازية واستشارة محامين مختصين.