آسیا

مقتل شيخ مسلم في بيهار يفتح جراح الاستهداف الطائفي في الهند

مقتل شيخ مسلم في بيهار يفتح جراح الاستهداف الطائفي في الهند

في حادثة مأساوية أثارت غضبًا واسعًا في الأوساط الحقوقية والمجتمعية، لقي الشيخ فضل الحق، رجل الدين المسلم البالغ من العمر 65 عامًا، مصرعه إثر اعتداء وحشي شنّه متطرفون هندوس قرب منزله في قرية فولواريا بولاية بيهار الهندية، في مشهد يوصف بأنه صادم ويعيد إلى الواجهة ملف العنف الطائفي المتصاعد في البلاد.
ووفقًا لوسائل إعلام محلية، لم يسلم ابن الشيخ، مجيب الرحمن، من الهجوم، إذ نُقل إلى المستشفى بحالة حرجة بعد تعرضه لضرب مبرّح كاد يودي بحياته، فيما انتشرت مقاطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر تفاصيل الهجوم، حيث يُحاصر المعتدون الضحيتين ويعتدون عليهما بالعصي، بينما يلتزم المارة الصمت دون تدخل يُذكر.
رواية الشرطة أثارت جدلاً واسعًا، إذ اكتفت بالقول إن الحادثة مرتبطة بخلاف شخصي يعود لمنشور فيسبوكي قديم يعود إلى أربعة أشهر، وهو تبرير اعتبره ناشطون تقليلاً متعمّدًا من خطورة الحادثة، ومحاولة للتهرب من توصيفها كجريمة كراهية ذات طابع طائفي.
وسارع المجتمع المحلي إلى المطالبة بفتح تحقيق نزيه وشفاف، وسط انتقادات حادة لتراخي السلطات في حماية المسلمين من موجات الاستهداف المنظم التي تتكرر في عدة ولايات هندية. وقد أعلنت الشرطة عن اعتقال ستة أشخاص حتى الآن، من دون الكشف عن تفاصيل إضافية بشأن دوافعهم أو انتماءاتهم.
وتأتي هذه الجريمة في وقت تتصاعد فيه التحذيرات من تفشي ثقافة الإفلات من العقاب، بالتوازي مع تزايد مظاهر الإسلاموفوبيا، ما يثير تساؤلات جدية حول التزام الدولة بمبدأ المساواة وحماية الحقوق الدينية في بلد يُفترض أن يحكمه دستور علماني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى