ثورة الموضة المحتشمة: عيد الأضحى يواكب تحولًا عالميًا نحو الأناقة الإسلامية
ثورة الموضة المحتشمة: عيد الأضحى يواكب تحولًا عالميًا نحو الأناقة الإسلامية
في ظاهرة تعكس تحوّلًا لافتًا في صناعة الأزياء العالمية، باتت الموضة المحتشمة، المستلهمة من قيم الثقافة الإسلامية، تتصدّر المشهد وتفرض حضورها على منصات العرض، بالتزامن مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، الذي يشكّل مناسبة روحية واجتماعية بارزة في العالم الإسلامي.
وتشير تقارير إعلامية متخصصة إلى أن الأزياء الطويلة، والقصّات الفضفاضة، والأكمام العالية، والنقوش المستوحاة من التراث الإسلامي، لم تعد محصورة بفئة دينية معينة، بل أصبحت اليوم رموزًا للأناقة والذوق الرفيع في أسواق الموضة العالمية، وسط إقبال متزايد من المستهلكين المسلمين وغير المسلمين على حد سواء.
ويأتي هذا التحوّل في وقت يشهد فيه إنفاق المسلمين على الأزياء نموًا متسارعًا، يُتوقع أن يتجاوز 428 مليار دولار بحلول عام 2027، ما دفع كبريات دور الأزياء العالمية إلى تخصيص مجموعات حصرية للمناسبات الإسلامية كشهر رمضان وعيد الأضحى، فضلًا عن إطلاق خطوط دائمة للملابس المحتشمة تستهدف جمهورًا متنوعًا من مختلف الثقافات.
ويُنظر إلى هذه الموجة الجديدة في عالم الأزياء على أنها أكثر من مجرد توجه تجاري؛ إذ تعكس تقديرًا متزايدًا لقيم الحياء والخصوصية والهوية الثقافية، ما يجعل من الموضة المحتشمة معيارًا عالميًا جديدًا، ومجالًا يجمع بين الأناقة والاحترام، والجمال الظاهري والروحي معًا.
