أوروبا

اتساع رقعة العنف العنصري.. فرنسا تصنّف مقتل مسلم على يد متطرف يميني كـ”عمل إرهابي”

اتساع رقعة العنف العنصري.. فرنسا تصنّف مقتل مسلم على يد متطرف يميني كـ”عمل إرهـ،ـابي”

في سابقة خطيرة تعكس تحوّلاً في فهم طبيعة التهديدات الإرهـ،ـابية داخل أوروبا، صنّفت السلطات الفرنسية جريمة مقتل المواطن المسلم هشام ميراوي على يد متطرف يميني بأنها “عمل إرهـ،ـابي”، في خطوة غير مألوفة تسلط الضوء على تنامي خطر اليمين المتطرف وخطابات الكراهية العنصرية.
وكان هشام ميراوي، تونسي الأصل ويبلغ من العمر 45 عامًا، قد قُتل بدم بارد داخل منزله في قرية بوغيه سور أرجان جنوب فرنسا، بعد أن أطلق عليه جاره الفرنسي كريستوف ب. خمس رصاصات أردته قتيلًا، لا لسبب سوى اسمه العربي وممارسته السلمية لشعائره الدينية.
الجريمة التي وقعت بتخطيط مسبق جاءت بعد منشورات نشرها الجاني على الإنترنت، دعا فيها صراحة إلى “إطلاق النار على الأجانب”، ما يُعد تحريضًا مباشرًا على القتل بدوافع عنصرية. ولم يكتفِ القاتل بارتكاب هذه الجريمة، بل أطلق النار أيضًا على رجل تركي في المنطقة نفسها، ما يُظهر نيته الواضحة في استهداف المسلمين وإشعال فتنة داخل المجتمع الفرنسي.
وفي ظل تصاعد هذه الحوادث، سلّم المدعي العام الملف إلى نيابة مكافحة الإرهـ،ـاب، في إشارة إلى خطورة الجريمة وسياقها السياسي والاجتماعي. ويعد هذا التصنيف تحولًا مهمًا في مقاربة الدولة الفرنسية للعنف اليميني، إذ جرى العرف على ربط التهديد الإرهـ،ـابي بالمهاجرين أو المسلمين، فيما تتزايد اليوم مؤشرات الخطر الصادر عن التيارات المتطرفة المحلية.
الحادثة أثارت صدمة واسعة في الشارع الفرنسي، وأعادت إلى الواجهة النقاش حول تصاعد الكراهية والعنصرية في أوروبا، وتنامي خطاب اليمين المتطرف الذي يحاول شرعنة العنف تحت شعارات قومية زائفة، وسط مخاوف متزايدة من أن يصبح استهداف المسلمين أمرًا مألوفًا في ظل تواطؤ بعض الخطابات السياسية والإعلامية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى