أوروبا

المسلمون بين استهداف ممنهج وصمت رسمي.. إحراق نسخ من القرآن أمام مسجد في فرنسا يثير موجة غضب

المسلمون بين استهداف ممنهج وصمت رسمي.. إحراق نسخ من القرآن أمام مسجد في فرنسا يثير موجة غضب

في حادثة مروعة تهزّ ضمير الإنسانية، استيقظ المسلمون في مدينة فيلوربان الفرنسية على جريمة كراهية جديدة، بعدما عُثر على نسخ محروقة من القرآن الكريم موضوعة عمداً أمام أبواب مسجد “الرحمة”، في مشهد وصفته الجاليات المسلمة بأنه اعتداء مباشر على مقدساتهم ورسالة واضحة من الكراهية والعنصرية.
الحادثة، التي أثارت صدمة واسعة، لا تُعد معزولة، بل تندرج ضمن سلسلة هجمات عنصرية متكررة تستهدف المسلمين في فرنسا، وتفاقم شعورهم بالقلق وعدم الأمان في ظل غياب إجراءات رادعة أو تحرك فعلي من السلطات لحماية دور العبادة والمجتمعات المستهدفة.
وتأتي هذه الجريمة بعد أيام من مقتل مواطن تونسي على يد جاره في وضح النهار، بدافع عنصري صريح، وطعن رجل مسلم من أصول مالية أثناء أدائه الصلاة في أحد المساجد، وهي وقائع أثارت موجة استنكار داخل وخارج فرنسا، دون أن تواكبها استجابات أمنية تتناسب مع خطورتها.
ورغم فداحة حادثة فيلوربان، لا يزال الجاني مجهول الهوية، فيما لم تُعلن السلطات عن نتائج واضحة أو تقدم في التحقيقات، ما يزيد من حدة الاتهامات بالتقصير والتواطؤ غير المباشر، وسط شعور متنامٍ بين المسلمين بأنهم يُعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية.
الجاليات الإسلامية في فرنسا وجّهت نداءات عاجلة للحكومة بضرورة التحرك لوقف موجة الاعتداءات، وإرساء حماية حقيقية لأماكن العبادة، معتبرة أن الصمت في مواجهة مثل هذه الجرائم يُعد مشاركة ضمنية في تفشي خطاب الكراهية، وتقويضًا لقيم الجمهورية التي تزعم الدفاع عن المساواة وحقوق الإنسان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى