طالبـ،ـان تفصل 91 صحفية من الإذاعة والتلفزيون الوطني في تصعيد جديد ضد المرأة وحرية التعبير

طالبـ،ـان تفصل 91 صحفية من الإذاعة والتلفزيون الوطني في تصعيد جديد ضد المرأة وحرية التعبير
في خطوة جديدة لتهميش دور المرأة في الحياة العامة، أقدمت حركة طالبـ،ـان على فصل 91 صحفية يعملن في الإذاعة والتلفزيون الوطني في أفغانستان، وذلك في سياق تصعيد متواصل ضد الحريات الإعلامية والحقوق الأساسية للنساء منذ استيلاء الحركة على السلطة في أغسطس 2021.
وأفاد موقع “صوت المرأة الأفغانية”، يوم الأربعاء 21 أيار/مايو، أن الصحفيات المفصولات لم يتلقين رواتبهن منذ شهرين، ما أثار موجة من الغضب في أوساط الإعلاميين والناشطين الحقوقيين الذين اعتبروا هذه الإجراءات امتدادًا لسياسة ممنهجة تهدف إلى إقصاء النساء من المجال العام ومنعهن من المشاركة في نقل الحقيقة.
ويأتي هذا القرار بعد يوم واحد فقط من قيام الحركة بفصل 120 معلمة من رياض الأطفال في العاصمة كابول، في إشارة واضحة إلى توسّع حملة طالبـ،ـان ضد النساء العاملات في القطاعات التعليمية والإعلامية، دون تقديم مبررات إدارية أو قانونية.
ومنذ عودتها إلى الحكم، فرضت حركة طالبـ،ـان قيودًا صارمة على حرية التعبير والعمل الصحفي، خاصة فيما يتعلق بمشاركة النساء، حيث تم منعهن من العمل في وسائل الإعلام، أو فرض الحجاب الصارم والرقابة على مضامين البرامج.
ويرى مراقبون أن هذه السياسات تعكس نية واضحة لدى الحركة لإعادة تشكيل المجال العام بما يتماشى مع رؤيتها المتشددة، على حساب حقوق الإنسان والتعددية الإعلامية، ما يهدد مستقبل الصحافة الحرة في البلاد، ويقوّض الجهود الدولية الرامية إلى دعم الاستقرار وحقوق المرأة في أفغانستان.
ويُذكر أن المنظمات الدولية المعنية بحرية الإعلام وحقوق الإنسان، بما في ذلك “مراسلون بلا حدود”، حذرت مرارًا من التدهور الحاد في أوضاع الصحفيين داخل أفغانستان، خصوصًا النساء، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات ملموسة للضغط على طالبـ،ـان ووقف الانتهاكات الجسيمة ضد العاملين في القطاع الإعلامي.