وزارة الصحة في غزة: مقتل أكثر من 16 ألف طفل منذ بدء الحرب على القطاع

وزارة الصحة في غزة: مقتل أكثر من 16 ألف طفل منذ بدء الحرب على القطاع
كشفت وزارة الصحة في قطاع غزة، يوم الخميس 22 أيار/مايو، عن أرقام “مفجعة” لضحايا الحرب الإسرائـ،ـيلية المستمرة منذ أكثر من سبعة أشهر، مؤكدة أن أكثر من 16 ألفاً و500 طفل قُتلوا جراء القصف الإسرائـ،ـيلي الذي لم يستثنِ مناطق سكنية ولا خيام نازحين، وسط ما وصفته بـ”الإبادة الجماعية المتواصلة”.
وأوضحت الوزارة في بيان رسمي أن 16,503 طفل فقدوا حياتهم منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، مشيرة إلى أن هؤلاء الضحايا يمثلون “الفئات الأكثر ضعفاً وبراءة”، وأن استهدافهم المتواصل يعكس “نهجاً ممنهجاً في قصف المدنيين وتدمير مستقبل الأجيال”.
وبحسب التوزيع العمري، فقد قُتل:
916 رضيعاً تقل أعمارهم عن عام،
4,365 طفلاً تتراوح أعمارهم بين عام إلى خمسة أعوام،
6,101 طفلاً من الفئة العمرية 6 إلى 12 عاماً،
5,124 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 13 إلى 17 عاماً.
وقالت الوزارة إن هذه الأرقام “ليست مجرد إحصاءات، بل مأساة إنسانية وجريمة مكتملة الأركان”، مطالبةً المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بـ “تحمّل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، والتحرك العاجل لوقف الحرب ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم بحق الأطفال والمدنيين العزّل”.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة أن 98 مدنياً، بينهم أطفال ونساء، قتلوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، إثر غارات إسرائـ،ـيلية استهدفت عدة مناطق في القطاع، مؤكدة أن طواقم الدفاع المدني تواصل جهودها لانتشال الجثث من تحت أنقاض المنازل المدمرة رغم ضعف الإمكانيات وغياب الحماية.
ومنذ بداية الحرب، بلغ عدد القتلى المدنيين أكثر من 53 ألف شخص، إضافة إلى نحو 122 ألف مصاب، في ظل استمرار استهداف الأحياء السكنية والمرافق الطبية والإنسانية، بينما لا تزال جثث كثيرة تحت الأنقاض وفي الشوارع يصعب الوصول إليها بسبب القصف المكثف وخطورة الأوضاع الميدانية.
وتواجه الطواقم الطبية والإنقاذ تحديات هائلة في ظل نقص الوقود والمعدات وتقييد حركة الإسعاف، وسط تحذيرات من انهيار المنظومة الصحية وغياب أي ممرات إنسانية آمنة للجرحى والنازحين.